أدلة على علو الله سبحانه وتعالى

[hr]
[center][b][font:d823=amiri][size=24][size=32]بسم الله الرحمن الرحيم[/size][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على ءاله و صحبه و من تبع هداه و بعد:[/size][/font][/b]

[size=32][b][font:d823=amiri][color:d823=#ff0000]الأدلة من كتاب الله على علوه سبحانه:[/color][/font][/b][/size]

[b][font:d823=amiri][size=24]يقول الله تبارك و تعالى[color:d823=#008000] ءَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ[/color]﴿الملك: ١٦﴾، من في السماء بمعنى من على[/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] السماء لأن في تأتي بمعنى على في اللغة العربية كقوله تعالى [color:d823=#008000]وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ[/color] ﴿طه: ٧١﴾[/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] و التصليب معلوم أنه على الجذع و ليس فيه، و قال تبارك و تعالى [color:d823=#008000]وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ[/color] [color:d823=#0000ff]﴿الأنعام: ١٨﴾[/color]، فالإيمان[/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] بعلو الله يشمل الإيمان بثلاث علوات، علو القهر كما ذكرتُ في الآية السابقة، و علو القدر، قال تعالى [color:d823=#008000]وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#008000] وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ[/color] ﴿الزمر: ٦٧﴾، و علو الذات و هو ما [/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] أنا الآن بصدد تبيينه في هذه الرسالة، و يقول الله تبارك و تعالى، [color:d823=#008000]إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#008000] السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ[/color] ﴿فاطر: ١٠﴾، و معلوم أن الصعود في اللغة العربية هو الحركة لجهة العلو، و قال [/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] تعالى [color:d823=#008000]سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى[/color] ﴿الأعلى: ١﴾، و قال[color:d823=#008000] لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ[/color]﴿الشورى: ٤﴾، و قال [color:d823=#008000]إِلَّا ابْتِغَاءَ [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#008000] وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ[/color] ﴿الليل: ٢٠﴾، بل حتى فرعون كان يعلم علو الله فقال [color:d823=#008000]فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ[/color] ﴿النازعات: ٢٤﴾، و قال [color:d823=#008000]وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#008000] أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ[/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] ﴿القصص: ٣٨﴾،[color:d823=#000000] و قال[/color][color:d823=#008000] وَ قَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ [/color][color:d823=#0000ff]﴿٣٦﴾[/color][color:d823=#008000] أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَ إِنِّي [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#008000] لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا ۚ وَ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ۚ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ [/color][color:d823=#0000ff]﴿٣٧﴾ سورة غافر[/color]، فكل هذه الأقول من [/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] فرعون تدل على أنه يعلم بعلو الله فهذا فرعون يثبت علو الله على كفره فأولى بك أيها المسلم بل واجب عليك أن تثبت علو ربك سبحانه.[/size][/font][/b]
[size=32] [b][font:d823=amiri][color:d823=#ff0000]الأدلة من السنة:[/color][/font][/b][/size]

[b][font:d823=amiri][size=24]أول حديث هو حديث الجارية فعن معوية بن الحكم السلمي قال [color:d823=#a52a2a]يا رسول الله جارية لي صككتها صكة فعظم ذلك علي رسول الله صلى [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] الله عليه وسلم فقلت أفلا أعتقها قال ائتني بها قال فجئت بها قال أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] فإنها مؤمنة. [/color][color:d823=#0000ff]صحيح أبي داود للألباني،[/color] و الحديث معناه واضح جدا، و عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال [color:d823=#a52a2a]قال رسول الله صلى [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] الله عليه و ءاله و سلم الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك و تعالى ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، والرحم شجنة من[/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] الرحمن ، فمن وصلها ، وصله الله ، و من قطعها قطعه الله[/color].[color:d823=#0000ff]صحيح الترمذي للألباني[/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] ففي هنا كفي في الآية السالفة الذكر أي بمعنى على السماء فالمقصود هي أن ترحم من على الأرض من بشر و بهائم و ليس[/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] من في الأرض من ديدان و حشرات و هذا الحديث مشهور عند أهل العلم بالمسلسل بالأولية أي كل راوي يرويه يقول أول ما [/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] سمعت من شيخي قال لي فيذكر الحديث، و عن أنس بن مالك في حديث الإسراء و المعراج و هو طويل جدا فأكتفي بالشاهد منه و [/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] هو[color:d823=#a52a2a] فقال موسى لم أظنَّ أن يرفعَ عليَّ أحدٌ ثمَّ علا بهِ فيما لا يعلمُه إلَّا اللَّهُ حتَّى جاءَ بِهِ سدرةَ المنتَهى ودنا الجبَّارُ ربُّ العرشِ فتدلَّى حتَّى[/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] كانَ منه قابَ قوسينِ أو أدنى فأوحى اللَّهُ إليهِ ما أوحى فأوحى إليهِ فيما أوحى خمسينَ صلاةً على أمَّتِهِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ ثمَّ هبطَ بِهِ [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] حتَّى بلغَ موسى فاحتبسَهُ موسى فقال يا محمَّدُ ماذا عَهدَ إليكَ ربُّكَ قال عَهدَ إليَّ خمسينَ صلاةً على أمَّتي كلَّ يومٍ وليلةٍ قال إنَّ أمَّتَك لا [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] تستطيعُ ذلِك ارجع فليخفِّف عنكَ ربُّكَ وعنهم فالتفتَ إلى جبريلَ عليهِ السَّلامُ كأنَّ يستشيرُهُ في ذلِك فأشارَ إليهِ جبريلُ أن نعم إن [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] شئتَ فعلا بهِ جبريلُ حتَّى أتيَ إلى الجبَّارِ وهوَ مَكانَه فقال يا ربِّ خفِّف فإنَّ أمَّتي لا تستطيعُ هذا فوضعَ عنهُ عشرَ صلواتٍ فلم يزل [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] يردِّدُه موسى إلى ربِّهِ حتَّى صارت إلى خمسِ صلواتٍ،[/color] [color:d823=#0000ff]صححه ابن خزيمة في التوحيد،[/color] فلو انتبهت للحديث فيه فَعَلَا به جبريل حتى أتي إلى الجبار، و هذا واضح جدا كدليل في علو الله الذي من صفاته و [/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] لا ينفك عنه سبحانه، و عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال [color:d823=#a52a2a]قال صلى الله عليه و سلم ينزل ربنا إلى سماء الدنيا ليلة النصف من [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] شعبان فيغفر لأهل الأرض إلا مشرك أو مشاحن،[/color] [color:d823=#0000ff]صححه الألباني في تخريج كتاب السنة[/color]، و عن أبي هريرة قال [color:d823=#a52a2a]قال صلى الله عليه و [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] ءاله و سلم ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] من يستغفرني فأغفر له. [/color][color:d823=#0000ff]صحيح أبي داود للألباني. [/color]فهذين الحديثين يدلان على علو الله و لكن ينزل نزولا لائقا بجلاله في ليلة النصف[/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] من شعبان و في كل ليلة إذا مضى من الليل ثلثان و بقي ثلث، و عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال[color:d823=#a52a2a] قال رسول الله صلى الله عليه و[/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] ءاله و سلم [/color][color:d823=#a52a2a]الجنة مائة درجة ، ما بين كل درجتين كما بين السماء و الأرض ، و الفردوس أعلى الجنة ، و أوسطها ، وفوقه عرش[/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] الرحمن ، و منها يتفجر أنهار الجنة ، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس[/color]. [color:d823=#0000ff]صححه الألباني في صحيح الجامع،[/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] و معلوم أن الجنة في العلو، و عن ابنِ مسعودٍ قال:[color:d823=#a52a2a]بين السماءِ الدنيا، والتي تليها خمسُمائةِ عامٍ، وبين كلِّ سماءٍ وسماءٍ خمسُمائةِ [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] عامٍ، وبين السماءِ السابعةِ والكرسيِّ خمسُمائةِ عامٍ، وبين الكرسيِّ والماءِ خمسُمائةِ عامٍ، والعرشُ فوق الماءِ، واللهُ فوق العرشِ، لا [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24][color:d823=#a52a2a] يخفى عليه شيءٌ من أعمالِكم. [/color][color:d823=#0000ff]ذكره ابن باز في شرح كتاب التوحيد. [/color]و هو موقوف في حكم المرفوع كما [color:d823=#0000ff]قال ابن عثيمين في الفتاوى[/color].[/size][/font][/b]

[b][font:d823=amiri][size=24]و كذلك يوجد دليل فطري و عقلي على علو الرب سبحانه فأصحاب الفطرة السليمة يعتقدون علو الله، و أما الدليل العقلي فصفة العلو [/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] تدل على الكمال، و السفول يدل على النقص و المسلم مأمور بتنزيه الله عن النقص و بوصفه بالكمال، لذلك عندما تضع جبهتك على [/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] الأرض في السجود تقول سبحان ربي الأعلى لأن الجبهة هي أعلى شيء في الإنسان و عندما تخضعها لربها و تصل إلى أدني مستوى [/size][/font][/b]
[b][font:d823=amiri][size=24] تذللا لله تقول سبحان ربي الأعلى.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=48][color:d823=Red]الأدلة القطيعة لعلو الله سبحانه [/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=Amiri][size=48][color:d823=Red]وتعالى[/color][/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24][color:d823=Red]أدلة علو الله سبحانه وتعالى وأنه فوق السماوات والأرض مسوتي على العرش سبحانه وتعالى عما يصفون[/color][/size][/font][/b]


[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=Black]نصوص إثبات العلو من الكتاب والسنة:[/color][/size][/font][/b]
[b][font:d823=Amiri][size=24] النصوص الواردة والمتنوعة والمحكمة على علو الله على خلقه وكونه فوق عباده بالتفصيل:[/size][/font][/b]
[b][font:d823=Amiri][size=24][color:d823=Red]أولاً: [/color]التصريح بالفوقية مقروناً بأداة (من) المعينة للفوقية بالذات, قال الله تعالى:{ يخافون ربهم من فوقهم } النحل 50.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] ثانياً:[/color] ذكرها مجردةً عن الأداة, قال تعالى:{ وهو القاهر فوق عباده } الأنعام 18.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] ثالثاً: [/color]التصريح بالعروج، قال تعالى:{ تعرج الملائكة والروح إليه } المعارج 4.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] رابعاً:[/color] التصريح بالصعود إليه، قال تعالى:{ إليه يصعد الكلم الطيب } فاطر 10.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] خامساً: [/color]التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه, قال تعالى: { بل رفعه الله إليه} النساء158, { إني متوفيك ورافعك إليّ } آل عمران 55.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] سادساً:[/color] التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو ذاتاً وقدراً وشرفاً، قال تعالى:{وهو العلي العظيم } { وهو العلي الكبير } { إنه علي حكيم }.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] سابعاً:[/color] التصريح بتنزيل الكتاب منه، قال تعالى: { هو الذي أنزل عليك الكتاب...} آل عمران 7، {تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم} غافر2.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] ثامناً:[/color] التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده وأن بعضها أقرب إليه من بعض، قال تعالى:{ إن الذين عند ربك }الأعراف206،{ وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته} الأنبياء19. وفي هذه الآية نلاحظ الفرق بين (له من) عموماً وبين (من عنده) من ملائكته وعبيده خصوصاً, وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي والنسائي والحاكم عن النعمان بن البشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الله تعالى كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفيّ عام وهو عند العرش وإنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان) صحيح.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] تاسعاً:[/color] التصريح بأنه تعالى في السماء والمراد بها العلو، قال تعالى:{ أأمنتم من في السماء } الملك16، وكما ذكرنا سابقاً يجوز لفظ (في) بمعنى (على)، وقد أولت طائفة أن من في السماء هم الملائكة وليس الله وهذا قول باطل لأن الأحاديث تثبت أن الله في السماء فالحديث الذي رواه أحمد وأبو داوود والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) وهو حديث صحيح، والحديث يتكلم عن الرحمن تبارك وتعالى، فهو لا يتكلم عن الملائكة، فالله هو الذي يرحم ويعذب ويعاقب.[/size][/font][/b]
[b][font:d823=Amiri][size=24] ونذكر الحديث الذي يتحدث عن الروح الخبيثة والروح الطيبة حينما تُتوفى وهذا الحديث رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فيُنطلق به إلى ربه) أي أن الروح الطيبة تصعد إليه تعالى ثم يأمر عز وجل بكتابة عبده في أعلى عليين.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] عاشراً:[/color] التصريح بالاستواء مقروناً بأداة (على) مختصاً بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات {ثم استوى على العرش} ونعلم أن ثم تفيد الترتيب.[/size][/font][/b]
[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] حادي عشر:[/color] التصريح برفع الأيدي إلى الله تعالى، فعن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين) ،حديث صحيح.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] ثاني عشر: [/color]التصريح بالنزول كل ليلة إلى سماء الدنيا، ونحن نعلم أن النزول المعقول عند جميع الأمم يكون من علو إلى سفول، والله أعلم بكيفية النزول.[/size][/font][/b]
[b][font:d823=Amiri][size=24] ونذكر الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( يتنزّل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له).[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] ثالث عشر:[/color] الإشارة حساً إلى العلو كما أشار إليه من هو أعلم بربه محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حينما قال: (أنتم مسؤولون عني فماذا أنتم قائلون قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فرفع إصبعه الكريمة إلى السماء رافعاً لها إلى من هو فوقها وفوق كل شيء قائلاً :اللهم فاشهد). رواه مسلم وأبو داوود من حديث جابر بن عبد الله، وحديث أنس رضي الله عنه والذي ورد في الصحيحين أنه قال:كانت زينب بنت جحش رضي الله عنها تفتخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] رابع عشر:[/color] التصريح بلفظ "الأين" كقول أعلم الخلق به وأنصحهم لأمته وأفصحهم بياناً عن المعنى الصحيح بلفظ لا يوهم باطلاً، بقوله للجارية السوداء ((أين الله؟)) ، وهناك فئة ينكرون هذا السؤال، باحتجاجهم بأن هذا السؤال مثير للفتنة ويعتمدون على قوله تعالى:{هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به} قال الطبري شيخ المفسرين رحمه الله في خبر روي عن ابن عباس حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد، قال ابن عباس: (( التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا اللّه)). فالمتشابه بقول بعض العلماء إنه الحروف المقطعة من القرآن وهذه التي لا يعلمها إلا الله ومثلها ما فيه من الخبر عن آجال حادثة، وأوقات آتية، كوقت قيام الساعة، والنفخ في الصور، ونزول عيسى بن مريم، وما أشبه ذلك؛ فإن تلك أوقات لا يعلم أحد حدودها، ولا يعرف أحد من تأويلها إلا الخبر بأشراطها، لاستئثار اللّه بعلم ذلك على خلقه.[/size][/font][/b]
[b][font:d823=Amiri][size=24] ومنهم من قال: إن القرآن جملة وتفصيلاً محكم ولفظ المتشابه أي التشابه بين الآيات وليس لشبهة بينها.[/size][/font][/b]
[b][font:d823=Amiri][size=24] ومنهم من قال: إن التشابه بالآيات هو ما يعلمه الراسخون في العلم مع إيمانهم بها بعيدين عن العوام وعن الذين يبتغون الفتنة كما فعله الجهمية والمعطلة والمعتزلة الذين في قلوبهم زيغ فأرادوا الفتنة ولم يريدوا علماً نافعاً.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] الخامس عشر:[/color] شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن قال: إن ربّه في السماء بالإيمان وهذا ما حدث مع الجارية السوداء حينما أجابته فقال اعتقها فإنها مؤمنة. يقول البعض في هذا الحديث إن رسول الله قد خاطبها على قدر عقلها ولكن هل يعقل لرسول الله أن يطلق حكماً أو شهادةً من عنده، فما كان قول الرسول صلى الله عليه وسلم لتلك الجارية: أين الله؟ إلا لامتحان إيمانها، والدليـل أنه أمر بإعتاقها لأنها مؤمنة بقولها أن الله في السماء، فلو أجابته أنه في الأسفل أو في كل مكان هل سيكون جواب سيد الخلق كذلك بأنها مؤمنة؟ ورسول الله هو الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] سادس عشر:[/color] إخباره تعالى عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطّلع إلى إله موسى فيكذبه بما أخبره من أن الله فوق السموات فقال: {يا هامان ابن لي صرحاً لعلّي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطّلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً}.[/size][/font][/b]
[b][font:d823=Amiri][size=24] فمن نفى العلو فهو فرعوني، ومن أثبته فهو موسويٌّ مُحَمَّدِي.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] سابع عشر: [/color]إخباره صلى الله عليه وسلم كيف تردد بين موسى عليه السلام وبين ربه في المعراج مراراً عدة والحديث معروف بالصحيحين.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] [color:d823=red] ثامن عشر:[/color] النصوص الدالة على رؤية أهل الجنة لله تعالى من الكتاب والسنة وإخباره النبي أنهم يرونه كرؤية الشمس والقمر فلا يرونه إلا من فوقهم ونعلم أنه لا يتم إنكار الفوقية إلا بإنكار الرؤية ولهذا نفى الجهمية الأمرين الرؤية والفوقية وأثبت أهل السنة والجماعة الأمرين وصار عندهم من أثبت الرؤية ونفى العلو مذبذباً بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.[/size][/font][/b]
[b][font:d823=Amiri][size=24] فهذه الأدلة جميعها من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وكلها إن شاء الله أحاديث صحيحة، وطبعاً هذه الأنواع من الأدلة لو بسطت أفرادها لبلغت نحو ألف دليل فعلى المتأول أن يجيب عن ذلك كله وهيهات له بجوابٍ صحيح عن بعض ذلك (ونعرج للذكرى على خطورة الخوض في الكيفية فيما يتعلق بالله عزوجل وكيفية نزوله إلى السماء الدنيا، كما يتجرأ البعض على الخوض في هذا، بل نحن نؤمن ونسلم فقط دون الخوض في الكيفية) وسيأتي شرح هذا القول إن شاء الله بالتفصيل.[/size][/font][/b]

[b][font:d823=Amiri][size=24] وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين [/size][/font][/b][/center]