[font:bab8=Arial Narrow][size=16][color:bab8=Black]السَّلامُ على آلِ الحِوارِ, و آلَ العَقلِ و المَنطِق...
أنبَهرَ مِن حَرفِها, تِلكَ البِداية, أُعجِبَ بـ تَفكِيرِها, لَم يراها,
أهتَمَّ لـ قِراءَةِ جديدِها, بدأَ يشعُرُ بـ أنَّهُ ينجَذِبُ إليها و
جِداً.
فكَّرَ في نَفسِه, إنَّني مُعجَبٌ بِها كـ سائِرِ الكاتِبات اللواتي يُعجِبنَني كَثيراً في أفكارِهِن و شَخصيَّتِهِن و أقلامِهِنْ.
و لَكن
ظَلَّ يتبَعُها , و مِن بينِ الأنيقات لَم تَجذِبُهُ سِواها, تريَّثَ
قليلاً لـ يعرِفَ ماذا بِه, و لِماذا هيَ تَحديداً, و فكَّرَ أيضاً
أنَّهُم يقولون لا حُبّاً في عالَمِ المُنتديات, إذاً ماذا يعني لَحاقي
بِها إنْ لَم يكُن حُبْ..؟
ظَلَّ مُتمَسِّكاً بـ هُدوءِه, حاوَل و فَشَل, و أختارَ طريقاً لـ يُريحَ
قلبَه, آمَنَ بـ الحُبِّ رُغمَ نفيِهِم لَه, لَم يكتَرِث بـ قولِهِم تجاهَ
حُبِّ المُنتديات, لـ أنَّهُ يشعُرُ صادِقاً بـ الحُبْ.
أفصَحَ لَها و بدأتَ هيَ بـ الخَجَل, راوَغَت كي لا تَقَع في كَنَفِه , و
خافَت مِن كَلِماتِه المَعسولَة, و ظَنَّت أنَّهُ مِن أحَدِ تِلكَ الذِئابِ
البَشريَّة.
حاوَل أنْ يَعرِفَ بـ طَريقَتِهِ ما إنْ كانَت تُؤمِنُ بـ الحُبْ أم لأ, فـ
رأى أنَّها صدَّقتهُم , أتّبَعَت أصواتَهُم , و لَم تَتبَع شُعورَها, بـ
الرُّغمِ أنَّها أحبَّتْهُ أيضاً.
أجزَمَ بـ أنَّ شُعورَهُ صادِق, و هُم لا يُدرِكونَ مابِهِ مِن حُب, رُبما
هيَ قاعِدَةٌ مَعهودَة , لا يُوجَدُ حُبْ في عالَمِ المُنتديات, و لكِن ولـ
الأسَف غَفَلوا عَن ظاهِرَةِ الشّواذ التي تقَعُ على القَواعِد.
حاوَلَت تَصديقَهُ رُغمُ حُبِّها, و حاوَلَت إمتحانَهُ , و حبَّت أنْ تَرى مَدى صِحَّةَ قولِهِم.
أشارَت إليهِ بـ أنْ يَخطُبَها, تلَعثَمَ خائِفاً مِن أن يقولَ لَها , أبي و
أُمي لا يُؤمِنونَ بـ الحُبْ, إنَّهُم يُريدونَني لـ إبنَةَ عَمّي, و غضبٌ
مِنهُم إنْ لم أفعَلَ ما يُريدونَه.
شَعرَت بـ المُراوَغَة, ولَم تَكُن تَعلَم بـ أنَّهُ صادِق, أحَسَّ هوَ بـ
أنَّ ماقالَهُ لا يُبرِّر, و رُبما بِـ هَذا سـ تَجِدُ خَلاصاً فـ
تُصدِّقَ قولَهُم.
دائِماً يُردِّدنَ هَذِهِ المقولَة ( لو كان يحبك يخطُبك), ألا تُفَكِّرونَ ما إذْ أنَّ أباهُ يرفُض, و لِماذا لا تُصَدِّقون...؟
لا أُريدُكِ مَعي إنْ لَم أستَطِع أنْ أظفَرَ بِكِ حَلالاً , بَل أُريدُ
مِنكِ و مِن النّاسِ أنْ تُدرِكوا أنَّ هُناكَ الكثير مِن العاشِقين
الأنقياء, ذَهبَ حُبُّهم بـ سَبَبِ تجارُبِ أفعالِ النَّتِنين, الذينَ
يأخُذونَ مِن الإناثِ عِفَّتَهُنْ, و بـ هّذا و لـ الأسَف أستَهدَفَكُم
الشَّر حتى بُتُّم لا ترونَ خيراً فينا و يا أسفاه.
\
/
هَل تُؤمِنونَ بـ وُجودِ حُبٍّ في عالَمِ المُنتديات....؟
صَدِّقوني يُكفيني أنْ أجِدَ المُؤمِنونَ بـ هَذا الحُبِّ و في هَذا العالَم.
\
/
أصواتُ المظلومين تُناديكُم....[/color][/size][/font]