[center][center][img(350,134)]
http://al-fateh.net/hide/arch/images91/e14.gif[/img] [img(343,304)]
http://al-fateh.net/hide/arch/images91/a4t.jpg[/img][/center] [b][font:f262="]"لماذا لا تسقط
النجوم من السماء؟؟"
[/font][/b]
[b][font:f262="]سؤال راود رنين
وهي تحدق في السماء تحاور مجموعة
النجوم التي حدثها عنها شقيقها خالد،
تحاول ربط النجوم بخيوط وهمية تبرع
مخيلة الطفولة بحاكتها.. تدهشها كثرة
النجوم فتحاول عدها، تنهرها شقيقتها
الكبرى نسرين، "لا يجوز أن تعدي
النجوم" باستغراب تسأل رنين:
لماذا؟؟
[/font][/b]
[b][font:f262="]- إذا قمت بعدّها
فسوف يمتلئ وجهك بالثآليل.
[/font][/b]
[b][font:f262="]تبحلق رنين بوجه
نسرين ثم بالغيوم، وترتسم على محياها
دهشة طفولية وتقول:
[/font][/b]
[b][font:f262="]- ولكن النجوم
جميلة.
[/font][/b]
[b][font:f262="]- من المؤكد يا
حبيبتي.
[/font][/b]
[b][font:f262="]- أتمنى أن تسقط
النجوم من السماء لأصنع منها عقداً
رائعاً لوالدتي.
[/font][/b]
[b][font:f262="]تبتسم نسرين
وتداعب شعر شقيقتها الخروبي وتطلب
منها أن تخلد للنوم "تصبحين على خير"
وقبَّلتْ نسرين وذهبتْ.
[/font][/b]
[b][font:f262="]استغلتْ نسرين
ذهاب رنين وأخذت تعدّ النجوم وتبتسم
بشقاوة أرجعتها لطفولة بعيدة وتتحسس
وجهها محاولة تلمس الثآليل فلا تجد
شيئاً فتشعر بارتياح عميق وتخلد للنوم.
[/font][/b]
[b][font:f262="]منذ تلك الليلة
ورنين شغوفة بعالم هناك قرب النجوم
تحبه ولا تستطيع الوصول إليه فأمضت
الساعات الطوال في مراقبته والنظر
لتلألؤ نجومه آملة أن تسقط نجمة من
مكانها في السماء، وفي ليلة صيفية
جميلة كانت رنين مستلقية على سريرها
تحدّق في السماء وتتكلم مع شيء ما تراه
هي وحدها خافت الأم فدخلت غرفة رنين.
[/font][/b]
[b][font:f262="]- رنين مع من
تتكلمين يا صغيرتي؟
[/font][/b]
[b][font:f262="]- تعالي يا أمي
لأعرفك على صديقتي الجديدة.
[/font][/b]
[b][font:f262="]بخوف تقدمت الأم
وتحسست حرارة ابنتها وقالت بعد أن
تأكدت من سلامة رنين:
[/font][/b]
[b][font:f262="]- أين هي؟
[/font][/b]
[b][font:f262="]بيدها أشارت نحو
السماء وقالت:
[/font][/b]
[b][font:f262="]- هل ترين تلك
النجمة، إنها تنظر نحوي دائماً وعندما
سألتها عن السبب أخبرتني أنها ترغب بأن
نكون أصدقاء.. تصوري يا أمي لقد وعدتني
أن تهبط للأرض لنلعب معاً في "حوش
الدار".
[/font][/b]
[b][font:f262="]تبتسم الأم لكلام
ابنتها الحالمة وتقول:
[/font][/b]
[b][font:f262="]- لقد نامت نجمتك
ألا تريدين النوم أنت أيضاً.. قومي
لننام.
[/font][/b]
[b][font:f262="]في صباح اليوم
التالي استيقظت رنين فرحة نشيطة ومضى
اليوم كسائر الأيام بالنسبة لطفلة في
عمر الورود، لعب وركض حتى التعب بين
البيارات وعندما هبط الظلام كانت
صديقتنا ترقب عالمها المحبب وفجأة دوى
في الأفق صوت صفارات الإنذار..ركضت
الأم نحو رنين وطلبت منها ألا تخرج من
المنزل وذهبت لتتفقد باقي أبنائها..
شعرت رنين بالخوف بادئ الأمر ولكنه
سرعان ما تلاشى عندما شاهدت نجومها
المحببة تتساقط من السماء وقالت في
سعادة: "إنها النجوم".
[/font][/b]
[b][font:f262="]تملصت من عيني
والدتها وخرجت لتستقبل نجمتها ولم
تعلم حينها أنها إنما تعانق الشهادة.
[/font][/b]
[b][font:f262="]كانت النجمة
فاتكة اختطفت رنين لعالمها بعيداً عن
أحلام الطفولة قريباً من جنون الكبار!!
فأحالت جسدها لأشلاء تبعثرت على
امتداد (رفح).[/font][/b][/center]