[color:904e=Red][size=24][color:904e=DarkRed]العبرة من حياة القنافذ:[/color]
لا يُمكن للقنافذ أن تقترب من بعضها البعض فـالأشواك التي تُحيط بها تكون حصناً منيعاً لها ليس عن أعدائها فقط!، بل حتى عن أبناء جلدتها. فـإذا طلّ الشتاء بـرياحه المتواصلة وبرودته القارصة اضطرت القنافذ للاقتراب والالتصاق ببعضها طلباً للدفء ومتحملة ألم الوخزات وحدّة الأشواك، وإذا شعرت بالدفء ابتعدت حتى تشعر بالبرد فـتقترب مرة أخرى. وهكذا تقضي ليلها بين اقتراب وابتعاد.
الاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح، والابتعاد الدائم قد يُفقدها حياتها.
كذلك هي حالتُنا في علاقاتنا البشرية، لا يخلو الواحد منا من أشواك تُحيط به وبغيره، ولكن لن يحصل على الدفء ما لم يحتمل وخزات الشوك والألم.
[color:904e=Purple]
لذا:
من ابتغى صديقاً بلا عيب، عاش وحيداً !
من ابتغى زوجةً بلا نقص، عاش أعزباً !
من ابتغى حبيباً بدون مشاكل، عاش باحثاً !
من ابتغى قريباً كاملاً، عاش قاطعاً لرحمه ![/color]
فلنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن إلى حياتنا.
[color:904e=DarkGreen]إذا أردت أن تعيش سعيدا:
⌣◂ فـلا تفسر كل شيء
⌣◂ ولا تدقق بكل شيء
⌣◂ ولا تحلل كل شيء
[/color]
فـإن الذين حلّلوا الألماس وجدوه: فحمــاً
حكمه اعجبتني ووقفت عندها افكر بها لجمالها
يقوُل إبن الجوزي :
مآ يزآل [ التغآفل ] عن الزلآت
من أرقى شيم الكَرآم ؛
فإن النآس مجبولون على الزلات
والأخطآء !
فإن أهتم المرء بكل ( زله و خطيئه )
[ تعب وأتعب ] ...
والعآقل الذكَي :
من لآ يدقق في كَل صغيره ، وكَبيره مع
[ أهله ، اقاربه ،أحبابه ، وأصحابه ، وجيرآنه ، وزملآئه ]
كَي تحلوا مجآلسته و تصفو عشرته .
أقرأ وتأمل
اللسان ليس له عظام .
فعجبــــآ !
كيف يكسر بعض القلوب..
وعجبــــآ !
كيف يجبر بعض القلوب..
وعجبــــآ !
كيف يقتل بعض القلوب..
وعجبــــآ !
كيف ينير الله به
الدروب !!
فبلسانك ترتقي
بلسانك تزف للجنه
وبلسانك تحترم
بلسانك ترتفع عندالله بحسن خلقك
وبلسانك تكون محبوبا لدى الناس
وبلسانك تنجرح وتجرح غيرك
أجعل من لسانك بلسما وروحاً حسنه
[color:904e=DarkOrange]يقول الامام الغزالي : لأن يرافقني فاجر ذو خلق, أفضل من ان يرافقني مصلي بلا خلق[/color]
[color:904e=Blue]• مسكين ابن آدم لوخاف من النار كما يخاف الفقر
لنجى منهما جميعاً[/color][/size][/color]