[center][center][font:7315=Arial]{عزيمة حقيقية}[/font]
[font:7315=Arial][لا يوجد شيء مجاني، سوى رحمة الله][/font][/center]
[font:7315=Arial]هكذا تعلمت [color:7315=#ff3399]ماتي[/color] منذ أن كانت في سن الرابعة عشرة. إنه السن الذي شهدت فيه أهم أحداث حياتها، حين اعترض مجرم عتيد طريق أبيها، وأطلق عليه الرصاص، وسرق حصانه، وقطعتين من الذهب، ثم اختفى في شمال البلاد.. ذهب إلى حيث لا يمكن لأحد أن يصل إليه. وجدت [color:7315=#ff3399]ماتي [/color]نفسها في موقف مثير للقلق، فهي الإبنة الكبرى لأبيها، وها هو المجرم مطلق السراح، والبلاد مشغولة بالأمن الداخلي. ولأنها عنيدة للغاية، فقد قررت[color:7315=#ff3399] ماتي[/color] أن تنتقم لأبيها مهما كان الثمن، وكان أول شيء فكرت فيه أن تدبر النقود اللازمة للانتقام. وذهبت[color:7315=#ff3399] ماتي[/color] إلى موثق العقود في المدينة الصغيرة، وتنازلت له عن كل ما تركه أبوها، من أجل أن تأخذ منه بعض الأموال. وما إن حصلت على المال، حتى راحت تبحث عن [color:7315=#0070c0]المارشال روستر[/color]، أحد أمهر رجال الجيش. صار بعيداً عن وظيفته، إنه الآن رجل عجوز، فقد إحدى عينيه، ووضع عليها ضمادة سوداء. ورغم أنه عجوز، وله عين واحدة، فإنه الوحيد القادر على أن ينفذ لها مهمتها. عندما ذهبت لمقابلته، رفض [color:7315=#0070c0]المارشال[/color] [color:7315=#0070c0]روستر[/color] أن يقوم بالعملية، إلا أنها ذهبت إليه صباح اليوم التالي في منزله القديم، عرضت عليه مبلغاً لا بأس به.. ورغم أن [color:7315=#0070c0]المارشال[/color] [color:7315=#0070c0]روستر [/color]كان قد رفض بالأمس، إلا أنه قال: سوف آخذ نصف المبلغ الآن. وأخبرها أن تأتي في الصباح اليوم التالي، كي تذهب معه، لكنها عندما جاءت في الموعد، كانت هناك مفاجأة. فقد رحل [color:7315=#0070c0]المارشال روستر[/color] بدونها، وقد قرر أن يقوم بالمهمة، مع الشاب [color:7315=#00b050]لابيف الجندي[/color] الذي يريد القبض على القاتل [color:7315=red]شيني[/color] للحصول على مكافأة ثمينة. صُدمت الصغيرة[color:7315=#ff3399] ماتي[/color] فيما حدث، وقررت أن تتبعهما مهما كانت المصاعب، وبالفعل فعندما وصلت إلى النهر، مع حصانها [color:7315=#c00000]بلاكي[/color] الذي اشترته بالنقود التي كانت معها، كان [color:7315=#0070c0]المارشال روستر [/color]و[color:7315=#00b050]الجندي لابيف [/color]قد اجتازا المكان في طريقهما للبحث عن المجرم الهارب. ولأنها ذات عزيمة حديدية، مثل [color:7315=#0070c0]المارشال روستر[/color]، فقد قررت الصغيرة أن تعبر النهر فوق حصانها وبدا الحصان[color:7315=#c00000] بلاكي[/color] أيضاً ذا عزيمة وقوة وهو يعبر النهر. [/font]
[font:7315=Arial]اعترض [color:7315=#00b050]الجندي لابيف[/color] طريقها، وحاول إعادتها من حيث جاءت، لكنها لم ترضخ، وأمام عنادها قال [color:7315=#0070c0]المارشال روستر[/color]: دعها تأتي معنا. اتجه الثلاثة نحو شمال من أجل العثور على المجرم، وصُدمت الصغيرة، عندما عرفت أن الرجلين اللذين معها، يسعيان للقبض على [color:7315=red]شيني[/color] لأنه مجرم هارب من قضايا أخرى، لذا قالت: أريد أن ينال المجرم جزاءه من أجل الانتقام لأبي. وسط هذه المناقشات، قرر [color:7315=#00b050]الجندي لابيف[/color] أن يذهب وحده، كي يقبض على المجرم، ويأخذ المكافأة وحده.. واستكملت الصغيرة المسيرة مع [color:7315=#0070c0]المارشال روستر[/color] العجوز، وبدأ التقارب يحدث بينهما أثناء الطريق، وبدأ يسمع منها قصص المساء الجذابة، وحوادث الطريق. وأحس العجوز بالأبوة تجاه هذه الصغيرة، وازداد تفاهماً معها، وصارا يتعاونان من أجل مجابهة أخطار الطريق الذي يمتلئ بقطاع الطرق. بسبب هذه الأخطار، عاد [color:7315=#00b050]الجندي لابيف [/color]مرة أخرى من أجل استكمال رحلة البحث عن [color:7315=red]شيني[/color] وعرف [color:7315=#0070c0]المارشال روستر[/color]، أن هذا المجرم قد انضم إلى عصابة المجرمين يتزعمها [color:7315=#7030a0]نيد[/color] المطلوب رأسه، مقابل مكافأة سخية. وتعقدت الأمور أمام الأصدقاء الثلاثة الذين خرجوا فقط للبحث عن [color:7315=red]شيني[/color]، لكنه الآن انضم إلى عصابة شديدة الإجرام. قالت الصغيرة [color:7315=#ff3399]ماتي[/color] بكل صلابة: في بعض الأوقات قد تحس أننا اخترنا الطريق الخطأ، لكنني اخترت طريق الانتقام لأبي. كان [color:7315=#00b050]الجندي لابيف[/color] قد أحس باليأس، وأن الثمن سيكون فادحاً، وطلب منها أن تعود إلى بلدتها، حيث تعيش أمها وأخوها الصغير، وأن يتقاعد [color:7315=#0070c0]المارشال روستر [/color]الذي صار عجوزاً. ومن جديد قرر [color:7315=#00b050]الجندي لابيف[/color] أن يذهب ويتركهما.. واستوقفت الرحلة، وسط الإحساس بالمخاطر تتضاعف، حتى وجدت [color:7315=#ff3399]ماتي[/color] نفسها أمام الرجل الذي تبحث عنه فجأة، ولم تصدق عينيها، فهذا هو[color:7315=red] شيني[/color] واقف عند أطراف النهر، قالت له وهي تسحب السلاح الذي أعدته لمثل هذه اللحظة: أنا أعرفك جيداً.. لقد جئت لمطاردتك.. وأطلقت عليه رصاصة، فأصابته في كتفه، لكن الرصاصة الثانية لم تنطلق، قالت مذعورة: أنا هنا، ومعي [color:7315=#0070c0]المارشال روستر[/color]، وخمسون جندياً. تعرف أنها تكذب، وهكذا أخذها [color:7315=red]شيني[/color] معه، وانضم إلى عصابة [color:7315=#7030a0]نيد[/color]، وهنا أيضاً ظهر [color:7315=#00b050]الجندي لابيف[/color] في الوقت المناسب، لكن العصابة ذهبت بعيداً. عندما استقر المكان بالعصابة، قال [color:7315=#7030a0]نيد[/color]: هذه الصغيرة لا تهمني في شيء، سوف أتركك [/font][font:7315=Arial]معها. ما إن ذهبوا حتى نشبت معركة بين[color:7315=red] شيني[/color] والصغيرة [color:7315=#ff3399]ماتي[/color]، حسمها ظهور [color:7315=#00b050]الجندي لابيف[/color] الذي أسقط خصمه. كان على[color:7315=#7030a0] نيد[/color] أن يذهب مع عصابته للقيام بعملية سطوٍ، ونزلوا إلى الوادي، وكانت المفاجأة هي ظهور [color:7315=#0070c0]المارشال روستر[/color]، ليتبادل الطرفان إطلاق النار. إنهم أربعة رجال ضد واحد، يركب حصاناً، ويمسك مسدسين، وهناك شكوك في قدرته على التصويب بسبب عينه العوراء، وأيضاً لأنه صار عجوزاً. ورغم ذلك، تمكن [color:7315=#0070c0]المارشال روستر[/color] من أن يوقع بالمجرمين الأربعة وعاونه في ذلك [color:7315=#00b050]الجندي لابيف[/color] من أعلى التل، بعد أن فوجئ ب[color:7315=red]شيني[/color] يضربه على رأسه. وبكل قوة، حاولت الصغيرة [color:7315=#ff3399]ماتي [/color]أن تحسم الأمر، إلا أنها وقعت في حفرة داخل كهف مليء بالظلام والثعابين، وراحت تنادي من ينجدها بلا فائدة.. إلى أن سمعت صوت [color:7315=#0070c0]المارشال روستر[/color] بعد وقت طويل. وقبل أن يمسك بها لدغها ثعبان ضخم، سرعان ما أطلق عليه [color:7315=#0070c0]المارشال روستر[/color] [color:7315=black]الرصاص، وراح يساعد الصغيرة [/color][color:7315=#ff3399]ماتي[/color][color:7315=black] في الخروج من الحفرة. وصار هَم العجوز هو أن يذهب بها إلى المدينة من أجل علاجها من سم الثعبان، فركب حصانه، وانطلق بعيداً، يدفعه أن ينطلق بأقصى سرعة.. لدرجة أن الحصان أصابه الإجهاد، فوقع فوق الأرض. واستكمل [/color][color:7315=#0070c0]المارشال روستر[/color][color:7315=black] رحلته حاملاً الصغيرة [/color][color:7315=#ff3399]ماتي[/color][color:7315=black] حتى وصل بها إلى الطبيب قبل أن يسري السم في كل جسدها. ومرت السنوات.. عشرون عاماً.. وها هي[/color][color:7315=#ff3399] ماتي[/color][color:7315=black] تعود إلى ذلك المكان من جديد، لقد صارت في الرابعة والثلاثين، جاءت تزور المقابر التي دُفن فيها أبوها. وأيضاً [/color][color:7315=#0070c0]المارشال روستر[/color][color:7315=black] الذي ساعد في إنقاذ حياتها، واعتبرته أباً حقيقياً، بعد أن عرفت بخبر رحيله، فأمرت بدفنه إلى جوار أبيها. [/color][/font][/center]
موضوع: عزيمة حقيقية 
الخميس 22 ديسمبر 2011, 11:42
