[center]
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ؟
ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ - ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ
ﺷﺒﻬﺔ.
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻫﻲ ﺍﻧﺸﺮﺍﺡ
ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺷﺪ ﺑﺆﺱ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻄﻤﺌﻦ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﺸﺮﺡ ﺍﻟﺼﺪﺭ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
] ﻋﺠﺒﺎً ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﻛﻠﻪ ﺧﻴﺮ،
ﻭﻟﻴﺲ ﺫﺍﻙ ﻷﺣﺪ ﺇﻻ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ، ﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ
ﺿﺮﺍﺀ ﺻﺒﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﺧﻴﺮﺍً
ﻟﻪ ﻭﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺳﺮﺍﺀ ﺷﻜﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﺧﻴﺮﺍً
ﻟﻪ [
ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺀ ﻫﻞ ﻳﺼﺒﺮ ؟
ﻓﺎﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻻ. ﺑﻞ ﻳﺤﺰﻥ ﻭﺗﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻧﺘﺤﺮ ﻭﻗﺘﻞ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺼﺒﺮ ﻭﻳﺠﺪ ﻟﺬﺓ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺍﻧﺸﺮﺍﺣﺎً
ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻃﻴﺒﺔ
ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
} ﻓَﻠَﻨُﺤْﻴِﻴَﻦَّﻩُ ﺣَﻴَﺎﺓً ﻃَﻴِّﺒَﺔً {
﴿ﺍﻟﻨﺤﻞ﴾٩٧ :
ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻧﻔﺴﻪ.
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﻋﻦ
ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ –
ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺿﻲ ﻗﻀﺎﺓ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﻳﺄﺗﻲ
ﺑﻌﺮﺑﺔ
ﺗﺠﺮﻫﺎ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻐﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻮﻛﺐ.
ﻓﻤﺮ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺑﺮﺟﻞ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺯﻳﺎﺕ
– ﺃﻱ ﻳﺒﻴﻊ ﺍﻟﺰﻳﺖ – ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺕ
ﻭﺳﺦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ – ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻓﺄﻭﻗﻒ
ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ –
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺇﻥ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﻳﻘﻮﻝ :
] ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﺟﻨﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ [
ﻭﺃﻧﺖ ﻗﺎﺿﻲ ﻗﻀﺎﺓ ﻣﺼﺮ ،ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ، ﻭﺃﻧﺎ – ﻳﻌﻨﻲ
ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ – ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : -
ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﻭﺍﻟﻨﻌﻴﻢ
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﺳﺠﻨﺎً ، ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﻘﺎﺀ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺟﻨﺔ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ: ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺃﺷﻬﺪ
ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺃﺧﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺛﺮ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ
ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻧﻘﻄﺔ
ﻭﻫﻲ : ﻭﻓﻴﻪ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻬﺔ.
ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻻﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﺎ
ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
[/center]