[center][table:9974 border="0" cellpadding="5" cellspacing="0" width="98%"][tr][td:9974 height="10"][center][size=21][color:9974=#0000FF] ثانية من
الشجاعة تُغير حياتك[/color][/size][/center]
[/td][/tr][tr][td:9974 height="10"]
[size=16][color:9974=#800000]عبد الخالق نتيج[/color][/size]
[/td][/tr][tr][td:9974 height="10"] [right]
[/right]
[/td][/tr][tr][td:9974 dir="rtl" height="10"]
[center]
[size=16][color:9974=#FF0000]
[img(459,334)]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [size=16][color:9974=#FF0000]
الجزء الأول ؛[/color][/size][size=16][color:9974=#000000]
أعني بالشجاعة القدرة على تحمل المسؤولية و المبادرة و مواجهة في حدود
الإمكانيات الحقيقية للشخص، و من الممكن تقسيم الشجاعة إلى شجاعة فكرية و شجاعة
حركية.
- تتجلى الشجاعة الفكرية في القدرة على التفكير خارج الصندوق ( تفكير إبداعي أو
تفكير نقدي ) و القدرة على اتخاذ القرار بالوقوف مع الحق لا مع الذات السفلى (
الأنانية و الشهوات ) ؛ فكثير من الناجحين و المؤثرين غيروا مواقفهم و آراءهم
بعد أن تبين لهم الحق مثل السحرة مع سيدنا موسى عليه السلام و كذلك الإمام
الشافعي رحمه الله عند تغييره لفقهه مع سفره من العراق لمصر، و كثير من
الناجحين الذين نعايش هم قادرين على اتخاذ القرار و التقدم بمسؤولية و مبادرة
قل نظيرها ، يدخل ضمن الشجاعة الفكرية القدرة على المبادرة و خلق أفكار جديدة ؛
ولعل ما نشهده اليوم من تهاوي للشركات الضخمة و ظهور قوي لشركات بدأت بشباب فكر
خارج الصندوق مثل مؤسس الفيس بوك أ مؤسسي يوتوب و الكثير من المشاريع التي بدأت
بحلم و فكرة إبداعية ، و العكس بالنسبة لشركة مثل IBM التي كانت مسيطرة على سوق
الإلكترونيات و البرامج إلى أن تراجعت قدرتها على الإبداع ؛ فظهرت شركة صغير
اسمها ماكنتوش لم تبدي لها IBM أي اهتمام لكن هذه الشركة أبدعت لتصبح الشبح
الذي يطارد IBM إلى اليوم ليس هذا فقط بل ظهرت شركة أخر ى للبرمجيات اسمها
مايكروسوفت استطاعة السيطرة على أكثر من 90% من سوق البرمجيات ، وهكذا أصبحت
رائدة الإلكترونيات محصورة في الزاوية بسبب ضعف قدرتها على الإبداع – شجاعة
فكرية - .
من الشجاعة الفكرية اتخاذ المواقف انطلاقا من المبادئ و الأخلاق و بعيدا عن
المصالح الشخصية الضيقة في المدى العدد ، وهذه قصة حقيقية لأحد المديرين
للفنادق الدولية حيث انه كان يعمل بأحد الفنادق العالمية و التي من ضمن خدماتها
توفير المشروبات الكحولية للزبائن ، عان صديقنا كثيرا من تأنيب الضمير و القلب
معا ، ضميره يكلمه فيقول : الرزق على الله ؛ فالله الرازق و الإنسان إما يحلله
أو يحرمه و يجيب قلبه فيقول: إنك تقتلني بكثرة الذنوب ،أخد صديقنا أخيرا القرار
بترك العمل و بينما هو منكب على كتابة الاستقالة إذا بالهاتف يرن أجاب صديقنا
على الهاتف فإذا بالمدير العام لمجموعة الفنادق يكلم صديقنا و يطلب منه أن يدير
فرع المجموعة بالسعودية ، وطبعا هذا الفرع لا يقدم المشروبات الكحولية ، و
للعلم فصديقنا مازال يدير الفندق إلى غاية سماعي لهذه القصة.
- أما الشجاعة الحركية فهي القدرة على المبادرة بتحمل مسؤولية الأعمال رغم
صعوبتها و معرفة أن الدين هو العمل الجاد المتقن و أن كل درهم نتقاضاه سنسأل
عنه ، هل استحققناه أم لا ؟ ، إن السفر لطلب الرزق أو العلم شجاعة حركية إن
العمل الخيري و الاغاثي شجاعة حركية .
إن ما قام به رائد التنمية البشرية الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله و أدخله
فسيح جناته بعد نجاحه في الغرب و بروزه من أهم و أكثر الشخصيات تأثيرا بأمريكا
الشمالية بالعودة لأرض الوطن و بدأ رحلة جديدة مليئة بالصعوبات و الحواجز في
بلدان لا و لم تعرف عن التنمية البشرية إلا القليل ، شجاعة فكرية و عمله على
أرض الوطن و جولاته العالمية شجاعة حركية قل نظيرها في العالم العربي .
ليتسم الشخص بالشجاعة لا بد أن يتصف بالشجاعة الفكرية و الحركية فالشجاعة
الفكرية تكون في غالب الحالات دافعا للشجاعة الحركية لتضع هذه الأفكار أو
المواقف في واقع الناس و داخل حياتهم.
[/color][/size]
[size=16][color:9974=#FF0000]
الجزء الثاني ؛[/color][/size]
[center]
[size=16][color:9974=#000000]
[img(500,355)]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [size=16][color:9974=#0000FF]
تتمة لما سبق سأحاول بعون الله إلقاء الضوء عن مجموعة من النقاط المهمة في
موضوع الشجاعة ، و أبدا أولا بمعيقات الشجاعة و أذكر هنا سببين اعتبرهما الأهم
في التأثير علينا إما سلبا أو إيجابا :
[/color][/size][size=16][color:9974=#000000]
- التجارب السابقة : يعد الماضي كنزا مهما لمن استطاع الاستفادة من مكنوناته
النفيسة وتجاربه المليئة بالحكمة و الخبرة ، بشرط أن تستطيع الاستفادة من
الخبرات و التجارب وأن تنسى الألم و الشقاء وهذا بكل تأكيد صعب و لكنه ممكن
ببعض الممارسة و استعمال بعض التقنيات مثل التخيل، من الطرق التي أعجبتني تصحيح
و إعادة المشهد بعد التعلم من التجربة و ذلك بإعادة تخيل المشهد و لكن هذه
المرة و أنت متمكن من المعلومة و ممارس للمهارة فتعيد نفس المشهد و أنت البطل
القادر على الاستفادة من الموقف لأقصى درجة ، ربما يبدو لك أن هذا الكلام غير
عملي لكن لو أعدت التجربة بثقة و لعدة مرات أعدك أنك لن تستطيع التفرقة بين
التجربة الأولى " الحقيقية " و التجربة الثانية " التخيل " ، وذلك لأنه تبث
علميا أن العقل لا يفرق بين الحقيقة و الخيال عند التذكر.
لما كل هذا الحديث عن التجارب السابقة لأنها مربط الفرس فأنت لن تقدم بشجاعة
على موقف أو مشكلة معينة إذا كانت تجاربك السابقة سيئة و سلبية، لذلك أنصحك يا
صديقي بأن تحتفظ بالخبرة و تنسى التجربة السلبية.
- السبب الثاني هو عدم الثقة بالذات و قدرتها على النجاح ، و هذا السبب مرتبط
إلى حد ما بالسبب الأول ، لكنه ليس المؤثر الوحيد فبالإضافة للتجارب السلبية
التي تضعف ثقتنا بأنفسنا هناك كذلك ضعف تقننا بالله لأن الذي يثق بالله يعلم
يقينا و باعتقاد راسخ – وليس معلومة محفوظة فقط – أن الله لا يضيع من عمل عملا
صالحا بل يعينه و يقويه ، ومن كان الله معه فلم الخوف و الجزع من المبادرة و
المشاركة في كل ما أحس في نفسي القدرة على تحقيقه أو المساهمة في إنجاحه، ثم
المؤثر الثالث بهذا السبب هو المحيط حيث أن المحيط اليائس يزرع الإحباط في
النفس ، وكما تنتقل الأمراض الوبائية تنتقل الأمراض النفسية بل ربما هي أكثر
عدوى من أمراض الجسد ، فأنصحك صديقي بالهروب و النجاة من كل محيط موبوء بأمراض
اليأس و الإحباط – سأل الممكن المستحيل : أين تعيش ، فقال : في عقول اليائسين -
.
كل إنسان يمتلك قدرا من الشجاعة يرتفع و ينخفض حسب أحوال الشخص و نفسيته ، وحسب
قدرته على المبادرة و خَلق الدوافع الذاتية ، و حسب إيمانه برسالته و عمله الذي
يؤديه، لذلك على الإنسان أن يقوي عزيمته بشيئين أولا بقربه من الله ومعرفته
بأسمائه و صفاته فذلك يزيد من قدرته على المبادرة لإحساسه بأنه ليس وحيدا في
الساحة ولكن من وراءه رب قوي قادر فعال لما يريد، ثم برسم أهداف قادرة على
تحريك رغبته و إرادته لتكون الشعلة التي لا تنطفئ للعمل والجد و المبادرة ثم
يتخذ من نفسه دوافع تعينه على صعوبات الحياة و نكساتها .
[/color][/size][size=16][color:9974=#0000FF]
و أخيرا اختم بقصة قرأتها و أعجبتني فأردته أن تشاركوني بها و هي لطبيب كان
قادرا على أخد القرار و الانتصار لمبادئه رغم ما كان يعانيه من مشاكل و أحزان ؛[/color][/size][size=16][color:9974=#000000]
دخل جراح إلى المستشفى بعد أن تم استدعاؤه على عجل لإجراء عملية فورية لأحد
المرضى.
وحضر إلى المستشفى وبدل ثيابه واغتسل استعدادا لإجراء العملية .
قبل أن يدخل إلى غرفة العمليات وجد والد المريض يزرع الممر جيئة وذهابا ،
وعلامات الغضب بادية على وجهه وما أن رأى الطبيب حتى صرخ في وجهه قائلا :
علام كل التأخير يا دكتور ؟
ألا تدرك أن حياة ابني في خطر ؟
أليس لديك أي إحساس بالمسؤولية ؟
ابتسم الطبيب برفق وقال :
أنا أسف يا أخي فلم أكن في المستشفى وقد حضرت حالما تلقيت النداء وبأسرع ما
يمكنني ، والآن أرجو أن تهدأ وتدعني أقوم بعملي وكن على ثقة أن ابنك سيكون في
رعاية الله وأيدي أمينة .
لم تهدأ ثورة الأب وقال للطبيب : أهدأ ؟ !!!!!!
ما أبردك يا أخي لو كانت حياة ابنك على المحك هل كنت ستهدأ ؟
ماذا لو مات ولدك ما ستفعل ؟
ابتسم الطبيب وقال : أقول كما قال الله عز وجل : { الذِين إذا أصابتهم مصيبَة
قالوا إِنا لِلّهِ وإِنَـا إِليهِ راجعون }
يا أخي الطبيب لا يطيل عمرا ولا يقصره والأعمار بيد الله ونحن سنبذل كل جهدنا
لإنقاذه
ولكن الوضع خطير جدا وإن حصل شيء فيجب أن تقول : إنا لله وإنا أليه راجعون, اتق
الله وأذهب إلى مصلى المستشفى وصل وادع الله أن ينجي ولدك .
هز الأب كتفه ساخرا وقال : ما أسهل الموعظة عندما تمس شخصا آخر لا يمت لك بصلة
.
دخل الطبيب إلى غرفة العمليات ، واستغرقت العملية عدة ساعات ،وخرج الطبيب على
عجل وقال لوالد المريض : ابشر يا أخي فقد نجحت العملية تماما والحمد لله
،وسيكون أبنك بخير ،والآن اعذرني فيجب أن أسرع بالذهاب فورا ، وستشرح لك
الممرضة الحالة بالتفصيل
حاول الأب أن يوجه للطبيب أسئلة أخرى ولكنه انصرف على عجل .
انتظر الأب دقائق حتى خرج أبنه من غرفة العمليات ،ومعه الممرضة فقال لها الأب :
ما بال هذا الطبيب المغرور لم ينتظر دقائق حتى أسأله عن تفاصيل حالة ولدي؟
فجأة أجهشت الممرضة بالبكاء وقالت له : لقد توفي ابن الدكتور يوم أمس على اثر
حادثة ،
وقد كان يستعد لمراسم الدفن عندما اتصلنا به للحضور فورا ، لأن ليس لدينا جراح
غيره وهاهو قد ذهب مسرعا لمراسم الدفن وهو قد ترك حزنه على ولده كي ينقذ حياة
ولدك !!!!!
و أختم بقولة العرب قديما " إنما الشجاعة صبر ساعة " تأمل أخي هذه المقولة و
لنا لقاء بإذن اله ومشيئته.[/color][/size]
[/td][/tr][/table][/center]