[center]
[center][b][color:9985=Magenta]مشاعر ُ كثيرة كانت
تصطدم داخلها ..الخوف و الشجاعة ..الثورة و الهدوء ..الرفض و الاستسلام..و
مزيج غريب من المتناقضات ..يسكُنني و أنا أغادر البيت هذا الصباح الى عملي .
ووقفت في مُلتقى الارصفة ..نظرت حولي ..اطمأنيتُ أن لا أحد يسمعُ هذه
الضوضاء التي تدور بداخلي ..و لكنني و أنا أتأمل قريتي الغارقة في بوتقة من
التقاليد البالية..قريتي الصغيرة التي سرعان ما تنكمش تحت شمس الحضارة ..
[color:9985=DeepSkyBlue]قررتُ فجأة أن أسلُك الشارع الرئيسي ..الشارع الرئيسي في قريتي يعني تلك
العيون المتربصة ..و تلك الاصابع الُمُشيرة من كل رُكن و هي تُلبسني ادانة
ما ..يعني تلك الرؤوس التي تُطل فجأة من الدكاكين و المقاهي لتلتهم
بنظراتها هذا الجسد المُنهك الذي يحاولُ أن يكون ..أن يعيش أعماقه ..أن
يكفُر بالنفاق و المُراوغات التي نظل نُمارسها ارضاءا لرغبات لا مصدر لها
..لا ركيزة لها.....
أُدركُ كيف سأُدان ..و كيف سيُنصفُونني في دائرة العُصاة ..و كيف سأوضع في
خانة ما.....سيهزؤُ من يراني و سيمر أبي مُطأطأ الرأس يقولون:[/color]
إبنتهُ مرت صباحا من الشارع الرئيسي ..سيسقُطُ لقب قبيلتي..سيُهانُ شرف
عائلتي المُزيف ..ستُفاجئني ثورة عارمة ..رفض ..اقصاء..ازدراء ..قد أُوقفُ
عن العمل ..و أُمنعُ من الخروج من حدود باب بيتنا ..و أُطل من ثقب نافذته
التي نرى منها كل القرية و لا يرانا منها أحد قد...قد....قد..
من حيثُ لا أدري وجدتُ نفسي أضحكُ كثيرا كما لو لم أضحك أبدا......
خيوط رفيعة لسعادة ما تتسربُ الى أعماقي ..شعورُ غير واضح يُراودُني ..أضحك
على هذا الزيف الذي هوى .. بتمرد [color:9985=DeepSkyBlue]بسيط لإمراة بسيطة تتنكر لهذا العالم ..
لكل هذا الزيف ..أضحكُ كثيرا لأني حطمتُ أسطورة شرف القبيلة ..و كسرت الدروب الخلفية ..و واجهتُ الشـــــارع الرئـــــــــــيسي.
أُهدي هذه الكلمات الى كل نساء المنتدى ..الى نصفُنا الاخر ..تقدمن لا
تخشين شيئا و أبدعن في عملكن ...و يكفينكن فخرا أن الجنة تحت أقدامكن....[/color][/color][/b]
[/center]
[/center]