[center][b]
[size=21][color:054f=darkred]اضطراب الوسواس القهري[/color][/size][/b]
[b]
[size=21][color:054f=#800080]وهو عبارة عن أفكار وسلوكيات متكررة ومستمرة يخبرها الفرد، وتسبب له الشعور
بالضيق، والقلق، والتوتر . ويتصف الوسواس القهري بانقياد الفرد دون وعي،
أو إرادة فعلية منه للتفكير في أشياء معينة ([/color][color:054f=darkgreen]وساوس[/color][/size][/b]
[b][size=21][color:054f=#800080])، أو القيام بسلوكيات معينة
([/color][color:054f=darkgreen]أفعال قهرية[/color][/size][size=21][color:054f=#800080]) مرة تلو الأخرى؛ في محاولة منه للتخفيف من شدة الاضطراب أو القلق.
ويتصف أيضا باستحواذ أفكار غريبة على الفرد لا يستطيع التخلص منها، ويشعر بالإلزام
أو الإجبار على القيام بسلوكيات معينة. وتكون هذه الأعراض شديدة وتحدث آلماً نفسياً
واضحاً، وتستهلك الكثير من الوقت أو تشوش على النظام المعتاد للفرد أو على أدائه
الوظيفي، أو أنشطته، أو علاقاته الاجتماعية مع الآخرين . وترتبط الوساوس والأفعال
القهرية بشدة بالقلق، فهي تنشأ عن القلق، لذلك صنفت في التصنيف الرابع للاضطرابات
النفسية (dsm- iv) تحت قسم اضطرابات القلق .
ويحدد الدليل التشخيصي الرابع للاضطرابات النفسية (dsm- iv-tr) المحكات التشخيصية
الآتية لاضطراب الو أ- وجود وساوس، أو أفعال قهرية.
[/color][color:054f=red]وتعرف الوساوس بوجود الأعراض الأربعة التالية:[/color]
[/size][size=21][color:054f=#800080]1- وجود أفكار متكررة ومستمرة، واندفاعات أو تخيلات خبرها الفرد في بعض الأوقات،
وتبدو مقحمة وغير مناسبة، وتسبب له الشعور بالقلق والكدر النفسي.
2- هذه الأفكار والاندفاعات والتخيلات ليست فقط مجرد قلق أو انشغال زائد بمشكلات
الحياة اليومية.
3- يحاول الفرد تجاهلها، أو قمعها، أو إبطالها بطردها من خلال التفكير أو القيام
بأفعال أخرى.
4- يعرف الفرد أن هذه الأفكار الوسواسية، أو الاندفاعات أو التخيلات هي نتاج عقله
([/color][color:054f=darkgreen]أو تفكيره[/color][/size][size=21][color:054f=#800080])، وليست مفروضة عليه من الخارج.
[/color][color:054f=darkred]وتعرف الأفعال القهرية بوجود الأعراض التالية:[/color]
[color:054f=#800080]1- سلوكيات متكررة ([/color][color:054f=red]مثل: غسل اليدين، والترتيب، والفحص المتكرر للأشياء[/color][/size][size=21][color:054f=#800080]) أو سلوكيات
عقلية ([/color][color:054f=red]مثل: الصلاة، العد، وترديد كلمات في صمت[/color][/size][size=21][color:054f=#800080])، ويشعر الشخص أنه منقاد لأدائها في
استجابة لوساوسه، أو طبقاً لقواعد أو طقوس يجب تطبيقها بصرامة.
2- تهدف هذه السلوكيات إلى منع حدوث شيء مفزع، أو خفض الشعور بالكدر النفسي، وهذه
السلوكيات أو التصرفات العقلية إما أنها لا ترتبط بطريقة واقعية مع ما خطط لتحييده أو
منعه، أو أنها زائدة بشكل واضح.
ب- يدرك الفرد في أثناء سير المرض أن الوساوس أو السلوكيات القهرية مبالغ فيها،
وغير منطقية.
ج- تسبب الوساوس والأفعال القهرية شعوراً بالكدر والأسى النفسي يستغرق وقتاً ([/color][/size][size=21][color:054f=navy]أكثر من
ساعة كل يوم[/color][/size][size=21][color:054f=#800080])، ويتداخل بشكل واضح مع الروتين العادي، أو المهمات الوظيفية للفرد.
د- إذا وجد اضطراب نفسي آخر من اضطرابات المحور الأول فإن محتوى الوساوس أو السلوكيات
القهرية لا يقتصر عليها [/color][/size][size=21][color:054f=blue](مثل وسواس الانشغال بالطعام في وجود إحدى اضطرابات الأكل، أو
وسواس نتف الشعر في وجود هوس نتف الشعر، أو وسواس الانشغال الزائد بالمظهر الجسدي في
وجود اضطراب تشوه الجسم، أو وسواس الانشغال بالعقاقير في وجود اضطراب استخدام المواد
المخدرة، أو وسواس الانشغال بالإصابة بأمراض خطيرة في وجود توهم المرض، أو وسواس الشعور
بالذنب في وجود اضطراب الاكتئاب الأساسي[/color][/size][size=21][color:054f=#800080]).
هـ - لا يرجع الاضطراب إلى التأثير الفسيولوجي المباشر لتناول عقار، أو علاج طبي، أو
لحالة طبية عامة.
هذا وتقدر نسبة انتشار الوسواس القهري وفقاً لمسح أجرته الولايات المتحدة الأمريكية ما
بين (2-3٪)، من الأفراد قد عانوا منه في فترة ما من حياتهم. في حين يشير التصنيف الرابع
للاضطرابات النفسية (dsm- iv-tr) إلى وجود تباين في تقدير نسب انتشار اضطراب الوسواس
القهري، ولكن أغلبها يؤكد أن معدله على مدار الحياة لا يتجاوز (2.5٪) .
[/color][color:054f=black]العلاج النفسي للوسواس القهري:[/color]
[/size][size=21][color:054f=#800080]1- علاج دوائي
2- علاج معرفي سلوكي، اذ يحتاج الفرد المصاب بهذا الاضطراب الى تعلم استراتجيات عملية
للتحكم في افكاره الوسواسية وافعاله القهرية.
[/color][/size][size=21][color:054f=teal]الدكتور احمد عيد الشخانبة
استشاري نفسي[/color][/size][/b][/center]