هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةدخولأحدث الصورالتسجيلالتسجيل

 

 معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احلى فراشة
۰مؤسسة فراشات زمردة۰
۰مؤسسة فراشات زمردة۰
avatar


» بـلدي : الجزائر
» مشآركاتي : 17710
» My MMS : معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ 7715
» مزاجي : معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ 837
» نقآطي : 29722
» تقـييمي : 474

معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ Empty
مُساهمةموضوع: معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟   معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ I_icon_minitimeالأحد 08 أبريل 2012, 15:55

[center][color:d26f=Black]معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟

[/color]
[font:d26f=Times New Roman][color:d26f=Black][img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[/color][/font][color:d26f=Black][b][size=16][font:d26f=Times New Roman]السؤال : قرأت في كتاب "مدارج السالكين" لابن القيم : يحكى عن بعض العارفين : دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها ، فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام ، فلم أتمكن من الدخول ، حتى جئت باب الذل ، والافتقار
، فإذا هو أقرب باب إليه ، وأوسعه ، ولا مزاحم فيه ، ولا معوق ، فما هو
إلا أن وضعت قدمي في عتبته : فإذا هو سبحانه قد أخد بيدي ، وأدخلني . "
مدارج السالكين " . فما هو الذل ، والافتقار
، المقصود هنا الذي يوصل لهذا المقام العظيم ؟ يعني : هل يوجد في عبادة
بعينها أكثر من أي عبادة ؟ فوالله محتاجون ، ضعفاء إيمانا . والله المستعان
.


الجواب :
الحمد لله

أولا:

الحكمة من خلق الإنسان هي : عبادة الله وحده لا شريك له ، كما قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) الذاريات/ 56 .

وأركان العبادة هي : كمال الذل والخضوع ، مع كمال المحبة ، لله تعالى .

قال ابن القيم رحمه الله :

[/font][/size][/b][b][size=16][font:d26f=Times New Roman]وعبادة الرحمن غاية حبه ** مع ذل عابده هما قطبان

وعليهما فلك العبادة دائر ** ما دار حتى قامت القطبان

" النونية " ( ص 35 ) .

وقال ابن القيم رحمه الله أيضا - :

والعبادة تجمع أصلين : غاية الحب ، بغاية الذل والخضوع
, والعرب تقول : " طريق معبد " أي : مذلل ، والتعبد : التذلل والخضوع ،
فمن أحببته ولم تكن خاضعا له : لم تكن عابدا له , ومن خضعت له بلا محبة :
لم تكن عابدا له ، حتى تكون محبا خاضعا .

" مدارج السالكين " ( 1 / 74 ) .

وانظر جواب السؤال رقم : ( [/font][/size][/b][b][font:d26f=Times New Roman][size=16]48973 [/size][/font][/b][b][font:d26f=Times New Roman][size=16]) .

فتحقيق الذل إذا يكون بتحقيق العبودية لله تعالى وحده ، والعبد ذليل لربه تعالى في ربوبيته ، وفي إحسانه إليه .

قال ابن القيم – رحمه الله - :

فإن تمام العبودية هو : بتكميل مقام الذل والانقياد ، وأكمل الخلق عبودية : أكملهم ذلا لله ، وانقيادا ، وطاعة ، والعبد ذليل لمولاه الحق بكل وجه من وجوه الذل
، فهو ذليل لعزه ، وذليل لقهره ، وذليل لربوبيته فيه وتصرفه ، وذليل
لإحسانه إليه ، وإنعامه عليه ؛ فإن من أحسن إليك : فقد استعبدك ، وصار قلبك
معبدا له ، وذليلا ، تعبد له لحاجته إليه على مدى الأنفاس ، في جلب كل ما
ينفعه ، ودفع كل ما يضره .
" مفتاح دار السعادة " ( 1 / 289 ) .

قد يظهر الذل في عبادة أعظم منه في عبادة أخرى , وأعظم العبادات التي فيها عظيم الذل والخضوع لله هي : الصلاة المفروضة , والصلاة ذاتها تختلف هيئاتها وأركانها في مقدار الذل والخضوع فيها ، وأعظم ما يظهر فيه ذل العبد وخضوعه لربه تعالى فيها : السجود .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

لفظ " السجود " ، فإنه إنما يستعمل في غاية الذل والخضوع ، وهذه حال الساجد .

" جامع الرسائل ، رسالة في قنوت الأشياء " ( 1 / 34 ) .

ثانيا :

أما الافتقار إلى الله فهو مقام عال يصل إليه العبد من طرق كثيرة ، لعل أبرزها : العبودية ، والدعاء ، والاستعانة والتوكل .

1. فإذا تحصل العبد على مقام الذل لربه تعالى : ظهر مقام الافتقار ، وعلم أنه لا غنى له عن ربه تعالى ، بل صار مستغن بربه عن غيره ، فكمال الذل ، وكمال الافتقار : يظهران في تحقيق كمال العبودية للرب تعالى .

قال ابن القيم رحمه الله :

سئل محمد بن عبد الله الفرغاني عن الافتقار إلى الله سبحانه ، والاستغناء به ، فقال :
" إذا صح الافتقار إلى الله تعالى : صح الاستغناء به ، وإذا صح الاستغناء
به : صح الافتقار إليه ، فلا يقال أيهما أكمل : لأنه لا يتم أحدهما إلا
بالآخر " .

قلت : الاستغناء بالله هو عين الفقر إليه ، وهما عبارتان عن معنى واحد ؛ لأن كمال الغنى به هو كمال عبوديته ، وحقيقة العبودية : كمال الافتقار إليه من كل وجه ، وهذا الافتقار هو عين الغنى به .

" طريق الهجرتين " ( ص 84 ) .

2. ومما يظهر فيه مقام الافتقار إلى الله تعالى : الدعاء ، وخاصة بوصف حال الداعي ، كما قال موسى عليه السلام : ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ) النمل/ 24 ، وكما قال تعالى عن أيوب عليه السلام : ( وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) الأنبياء/ 83 , وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلنى إلى نفسى طرفة ، عين وأصلح لى شأنى كله ، لا إله إلا أنت) رواه أبو داود (5090) ، وحسنه الألباني في "صحيح أبي داود" .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

والمقصود هنا : الكلام أولا في أن سعادة العبد في كمال افتقاره إلى ربه ، واحتياجه إليه ، أي : في أن يشهد ذلك ، ويعرفه ، ويتصف معه بموجب ذلك ، من الذل ، والخضوع ، والخشوع ، وإلا فالخلق كلهم محتاجون ، لكن يظن أحدهم نوع استغناء ، فيطغى ، كما قال تعالى ( كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ) .

" مجموع الفتاوى " ( 1 / 50 ) .

3. ومما يظهر فيه مقام الافتقار إلى الله تعالى : حين يستعين العبد بربه ويتوكل عليه .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

إذا
تبين هذا : فكلما ازداد القلب حبا لله : ازداد له عبودية ، وكلما ازداد له
عبودية : ازداد له حبا ، وفضله عما سواه ، والقلب فقير بالذات إلى الله من
وجهين : من جهة العبادة الغائية ، ومن جهة الاستعانة والتوكل ، فالقلب لا
يصلح ، ولا يفلح ، ولا ينعم ، ولا يسر ، ولا يلتذ ، ولا يطيب ، ولا يسكن ،
ولا يطمئن ، إلا بعبادة ربه وحبه ، والإنابة إليه ، ولو حصل له كل ما يلتذ
به من المخلوقات : لم يطمئن ، ولم يسكن ؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث
هو معبوده ، ومحبوبه ، ومطلوبه ، وبذلك يحصل له الفرح ، والسرور ، واللذة ،
والنعمة ، والسكون ، والطمأنينة .

وهذا لا يحصل له إلا باعانة الله له ؛ فإنه لا يقدر على تحصيل ذلك له إلا الله ، فهو دائما مفتقر إلى حقيقة : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) .

" العبودية " ( ص 97 ) .

والعبد مفتقر إلى الله تعالى في كل شيء ، في خلقه ووجوده وفي استمراره
وحياته ، وفي علومه ومعارفه ، وفي هدايته وأعماله ، وفي جلب أي نفع له ، أو
دفع أي ضرر له ، وهذا هو معنى : "لا حول ولا قوة إلا بالله" .

نسأل الله تعالى أن يغنينا بالافتقار إليه .

والله أعلم

[/size][/font][/b][b][font:d26f=Times New Roman][size=16][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[/color] [font:d26f=Times New Roman][color:d26f=Black][img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غادة
۰مساعدة فراشات زمردة۰
۰مساعدة فراشات زمردة۰
غادة


» بـلدي : الجزائر
» مشآركاتي : 15473
» My MMS : معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ 6613
» مزاجي : معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ 1326
» نقآطي : 32914
» تقـييمي : 203

معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟   معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ I_icon_minitimeالأحد 08 أبريل 2012, 17:41

[color:6f37=DarkRed]]size=18][/color]
[center][color:6f37=DarkRed]اهلا
معلومات مفيدة ورائعة
ماشاء الله تبارك الله[/color]
ك[color:6f37=Magenta]ل يوم اقرا مواضيعك يزداد شوقي اليها اكثر فاكثر
ودي قبل ردي
غادة
[/color][/center][color:6f37=Magenta][/size][/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الاميرة الاء
۰نـآئبة الآدارة۰
۰نـآئبة الآدارة۰
الاميرة الاء


» بـلدي : الجزائر
» مشآركاتي : 4114
» My MMS : معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ 7715
» مزاجي : معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ 1720
» نقآطي : 9917
» تقـييمي : 57

معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟   معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ I_icon_minitimeالإثنين 23 يوليو 2012, 16:46

[color:efb5=MediumTurquoise][b]شكرا
موضوووع رائع
تسلمي
تقبلي مروري
صديقتك الاء[/b][/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أوميا شينوبو_mira
فــرآشــه مـثـآلـيـة ~
فــرآشــه مـثـآلـيـة ~
أوميا شينوبو_mira


» بـلدي : Algérie gauloise
» مشآركاتي : 1394
» My MMS : معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ 7913
» مزاجي : معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ 370
» نقآطي : 6383
» تقـييمي : 783

معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟   معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟ I_icon_minitimeالجمعة 26 يوليو 2013, 17:20

اهلا
موضوع حلو ورائع
مشكووووووورة حبي
تقبلي مروري
ميرة
لا تنسو التصويت لي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علامة نقص الإيمان في قلب العبد
» أفق ايها المسلم
» اخلاق المسلم...
» اخلاق المسلم
» هدي المسلم الذاكر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: اسلامي حيـاتي :: »حاملة المسك-
انتقل الى: