[size=21][color:56e5=#FFFFFF][b]الدجاجه الح[/b][/color][/size][size=21][color:56e5=#FFFFFF][b]الدجاجه الحمراء و الثعلب[/b][/color][/size][size=21][color:56e5=#FFFFFF][b]مراء و الثعلب[/b][/color][/size]
[color:56e5=#B4EAFA][b] [color:56e5=Black]كان في مزرعة دجاجة، وكانت المزرعة بجوار غابة،
وكانت للدجاجة بيت في المزرعة، وكانت الدجاجة تخرج كل يوم تبحث عن أكلها
في المزرعة، وترجع بعد ذلك إلى بيتها وتقفل الباب وراءها، وكانت الدجاجة
وحيدة ليست لها أم ولا إخوة ولا أولاد.
وكان في الغابة ثعلب صغير يعيش مع أمه ، وكان هذا الثعلب يسمع كل يوم صوت
الدجاجة تقول: كاك كاك كاك. كاك كاك كاك.. فكان يفكر فيها، ويقول: آه، لو
كنت أقدر أن أقبض على هذه الدجاجة وآكلها.
لابد أن لحمها لذيذ، وكثيرا ما كان يحلم بالدجاجة في نومه فيصحو، وهو يمضغ كأنه يأكلها.
وقد حاول في مرات كثيرة أن يقبض عليها فلم يتمكن، لأنه كلما رآها واتجه
نحوها ليعيدها أحست به وجرت لبيتها مسرعة، ثم أقفلت الباب وراءها.
وفي يوم من الأيام قال الثعلب لأمه: يا أم، أنا ذاهب لأقبض على الدجاجة
وأحضرها لنطبخها، فضعي القدر على النار، وأغلي الماء حتى أجيء بالدجاجة،
فقالت له أمه: لقد حاولت من قبل فلم تفلح. فما الفائدة من الذهاب اليوم؟
فقال الثعلب: سوف لا أعود اليوم بدونها فأعطته أمه كيسا كانت قد صنعته له،
وكان هذا الكيس كبيرا ويسع الدجاجة، فذهب الثعلب واختفى وراء بيت الدجاجة،
فلما جاءت الدجاجة في المساء وأرادت أن تدخل البيت هجم عليها الثعلب،
ولكنها قفزت وطارت لأعلى البيت، ووقفت على الحائط؛ ووقف الثعلب تحتها وقال
تعالي انزلي نلعب معا، نحن أصحاب، فقالت الدجاجة: أبدا لا أنزل لك، أنا لا
أثق بك.
وقف الثعلب تحت الدجاجة وقال: سألعب الآن لأريك كيف نلعب معا، ثم أخذ يدور
حول نفسه، ويدور، ويلف ويلف، وهي تلف أيضا حول نفسها من فوق حتى داخت
الدجاجة وسقطت على الأرض فقبض عليها الثعلب، ووضعها في الكيس، وحملها على
ظهره وانصرف إلى أمه.
وكان الطريق طويلاً، وبيت الثعلب بعيدا عن بيت الدجاجة، فتعب الثعلب في
الطريق، وكان أيضا قد لف كثيراً حول نفسه، حينما احتال على الدجاجة، فوضع
الكيس ليرتاح، فأفاقت الدجاجة وتنبهت وصحت، وعرفت أنها في الكيس، فماذا
صنعت؟ كان في الكيس خرق لم يلاحظه الثعلب فوسعته الدجاجة ووسعته حتى صار
كافيا لخروجها منه، ثم خرجت وجرت، وفي الحال وجدت حجرا على الأرض فوضعته في
الكيس، ولم يشعر الثعلب بما حصل لأنه كان في أشد التعب.
بعد ذلك ذهب الثعلب إلى الكيس وحمله ومشى إلى البيت، فلما اقترب منه أخذ
يعوي بأعلى صوته: وآ. وآ، وذلك من شدة الفرح، فلما سمعته أمه خرجت
لاستقباله، فلما رأت الكيس فرحت وجرت به نحو القدر، ثم دخل الثعلب فقال:
ارفعي فرفعت الأم الغطاء وفتح الثعلب الكيس وأسقط ما فيه، فنزل شيء، طب اش
وفارت المياه وسقطت على الثعلب وأمه، فأنسلخ جسمهما ووجههما وصرخا، ولما
نفضا الماء الحار عن جسميهما، وسكن الألم، ذهبا للقدر ليخرجا الدجاجة، ولكن
لم يجداها، فماذا وجدا؟[/color][/b][/color]