[b][color:3260=SlateGray][font:3260="]أسئلة نشوان[/font][/color][/b]
[font:3260="]جلس نشوان، جانب النّافذة المغلقة، يلعب
بألعابه، إنّه لا يستطيع الخروج إلى الشّارع؛ فالمطر يهطل في الخارج! اكتشفَ
نشوانُ شيئاً أعجبهُ! اكتشفَ صوت حبّات المطر المتساقطة برتابة وكأنّها تغنّي،
وراح يُصغي بفرح إلى هسيس الماء المنساب من الأسطحة أيضاً، فجأة قطعت عليه أصواتٌ
قويةٌ إصغاءَهُ؛ وكانت غير مألوفة لنشوان، فخاف وركض إلى المطبخ حيث كانت أمُّهُ
تحضّر الطّعام، وصاح:[/font]
[font:3260="]-"ماما.. ماما.. ماهذه الأصوات القويّة؟!
أنا خائف.."[/font]
[font:3260="]لكنّ ابتسامةَ أمِّه هدَّأت من خوفه واضطرابه[/font]
[font:3260="]-"لا تخف يابني.. هذه أصوات الرّعد".[/font]
[font:3260="]-"ماهو الرّعد؟"[/font]
[font:3260="]-"الرّعد أصواتُ الغيوم في السّماء".[/font]
[font:3260="]-"ولماذا تصرخ الغيوم بأصوات مخيفة.. هل
تتشاجر الغيومُ يا أمّي؟"[/font]
[font:3260="]-"نعم، إنّها تتشاجر قليلاً، ولكنّها تخجل
من تصرفها فتصمت وتنزل مطراً".[/font]
[font:3260="]-"ماما، هل المطر هو دموع الغيمات؟".[/font]
[font:3260="]-"طبعاً إنّه دموع الغيمات ذرفتها ندماً
على الشّجار".[/font]
[font:3260="]-"ماما من أين تأتي الغيمات؟".[/font]
[font:3260="]-"من البحر يا بني".[/font]
[font:3260="]عاد نشوان إلى جانب النّافذة، وأصغى طويلاً إلى
حبّات المطر؛ وهي ترقص على السطوح، وفي الشّارع، وكان يسمع، أحياناً، صوت الرّعد،
فيضحك لأنه يعرف أنّ الغيمات تتشاجر قليلاً، وأنّ دموعها تسقي الأرض والأزهار
والعصافير.[/font]
[center][center][font:3260="]؟؟؟[/font][/center][/center]