[center]
[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [b]
[center][b][font:ef92=kabeer]يقول الدكتور مصطفى السباعي في كتابه [color:ef92=DeepSkyBlue]([/color] هكذا علمتني الحياة[color:ef92=DeepSkyBlue] )[/color]
[color:ef92=Red]:[/color] [color:ef92=DeepSkyBlue](( [/color]إذا اعتدت أن تغضب من كل ما لا يرضيك ، فلن تهدأ أبداً [color:ef92=DeepSkyBlue]))[/color] [color:ef92=Red]..[/color]
تستحق هذه المقولة أن تُكتب بماء [color:ef92=DarkOrange]الذهب[/color] في عصرنا هذا عصر التقدم والتكنولوجيا
*الذي صار فيه [color:ef92=DarkOrange]الغضب[/color] داء العصر [color:ef92=Red]..[/color]
ومن يتأمل [color:ef92=DarkOrange]الواقع[/color] [color:ef92=Red]،[/color] ويخوض في أعماقه سيجد بلا شك متناقضات ، وازدواجية في
*[color:ef92=DarkOrange]المعايير[/color] [color:ef92=Red]،[/color] واختلاف في طباع البشر [color:ef92=Red]،[/color] وتفاوت في [color:ef92=DarkOrange]الشخصيات[/color] [color:ef92=Red]،[/color] وألوان شتى من
الأمور التي [color:ef92=DarkOrange]لا[/color] توافق الهوى [color:ef92=Red]..[/color]
ولأن [color:ef92=DarkOrange]الدنيا[/color] طُبعت على كدر [color:ef92=Red]،[/color] فلن تجدها سهلة سائغة على الدوام [color:ef92=Red]،[/color]إذ معلومٌ أن فيها
[color:ef92=DarkOrange]أفراح[/color] قد تعقبها أتراح [color:ef92=Red]،[/color] فإذا أتتك مقبلة اليوم [color:ef92=Red]،[/color] فلا تأمن غداً أن [color:ef92=DarkOrange]تولي[/color] عنك مدبرة [color:ef92=Red]..[/color]
وهكذا هي [color:ef92=DarkOrange]لا تسير[/color] على منوال واحد [color:ef92=Red].[/color]
*
فينا من [color:ef92=DarkOrange]وطَّن[/color] نفسه على تقبل تقلبات الدهر [color:ef92=Red]،[/color] وتلون بني البشر [color:ef92=Red]،[/color] فكانت نفسه أبية
أينما يوجهها لا تأتي إلا [color:ef92=DarkOrange]بخير[/color] [color:ef92=Red].[/color]
وفينا ذلك الشخص [color:ef92=DarkOrange]المندفع[/color] كالزجاجة يسهر كسرها [color:ef92=Red]،[/color] فهولا يتحمل أن يُشاك [color:ef92=DarkOrange]بشوكة[/color]
[color:ef92=Red]،[/color]إذ هو دائم الصراع مع نفسه [color:ef92=Red]،[/color] ومع الآخرين [color:ef92=Red].[/color]
يشكو [color:ef92=Red]،[/color] ويتبرم [color:ef92=Red]،[/color] ويتأفف [color:ef92=Red]،[/color] ولربما فار دمه [color:ef92=Red]،[/color] واشتد طيشه [color:ef92=Red]،[/color] فارتكب حماقات [color:ef92=Red]،[/color] أو أهدر ممتلكات [color:ef92=Red].[/color]
هذا [color:ef92=DarkOrange]النوع[/color] من البشر صعب المزاج [color:ef92=Red]،[/color] قليل الصبر [color:ef92=Red]،[/color] كثير العبوس [color:ef92=Red]،[/color] مقطب الجبين
*[color:ef92=Red]،[/color] دائم التشكي [color:ef92=Red]،[/color] دائم الانتقاد [color:ef92=Red]،[/color] لا يهدأ له بال [color:ef92=Red]،[/color] ولا يرتاح له ضمير [color:ef92=Red]..[/color]
*
ما [color:ef92=DarkOrange]أشقى[/color] ذلك المسكين [color:ef92=Red]،[/color] وما أضيق العيش في نظره [color:ef92=Red]![/color]
لعل [color:ef92=DarkOrange]الاستقرار[/color] النفسي لم يطرق بابه يوماً ما [color:ef92=Red]،[/color] وما ذاك إلا لأنه أهمل نفسه [color:ef92=DarkOrange]فلم[/color]
يروضها منذ البداية أن تكون نفساً أبية [color:ef92=DarkOrange]شجاعة[/color] [color:ef92=Red]،[/color] لا تهزها سفاسف الأمور [color:ef92=Red]،[/color]
ولا مدلهمات العصر [color:ef92=Red].[/color]
لعله لو [color:ef92=DarkOrange]تأمل[/color] قليلاً لأدرك أن الغضب لا يرد غائباً [color:ef92=Red]،[/color] ولا يجبر كسيراً [color:ef92=Red]،[/color] ولا يطعم
جائعاً [color:ef92=Red]،[/color] ولا يكسو عارياً [color:ef92=Red]،[/color] ولا يرفع [color:ef92=DarkOrange]مظلمة[/color] [color:ef92=Red]،[/color] ولا يبني ناطحة [color:ef92=Red]..[/color]
ولو فكر أكثر [color:ef92=Red]،[/color] وأكثر لأيقن أنه بشرارة [color:ef92=DarkOrange]غضب[/color] يهجره الأصحاب [color:ef92=Red]،[/color] وينفر منه
الأحباب [color:ef92=Red]،[/color] [color:ef92=DarkOrange]ويتكاثر[/color] أعداؤه [color:ef92=Red]،[/color] وتعتل صحته [color:ef92=Red]،[/color] فيخطو خطوات سريعة نحو [color:ef92=DarkOrange]الشيخوخة[/color] المبكرة [color:ef92=Red].[/color]
*
قد تقولون [color:ef92=Red]:[/color]
كلنا بشر لنا [color:ef92=DarkOrange]أحاسيس[/color] ومشاعر فالغضب ولا شك يعترينا تارة [color:ef92=Red]،[/color]والألم يعصر [color:ef92=DarkOrange]قلوبنا[/color] تارة أخرى
لأي موقف [color:ef92=Red]،[/color] أفليس من حقنا هنا إن نغضب [color:ef92=Red]؟![/color]
وقد يقول آخر [color:ef92=Red]:[/color]
[color:ef92=DarkOrange]فلان[/color] يظلمني [color:ef92=Red]،[/color] يشتمني [color:ef92=Red]،[/color] يقهرني [color:ef92=red]،[/color] يستفزني [color:ef92=Red]...[/color] أفليس من [color:ef92=DarkOrange]حقي[/color] أن أغضب [color:ef92=red]؟![/color]
أقول [color:ef92=Red]:[/color] ليس [color:ef92=DarkOrange]بالضرورة[/color] أن يتحول كل ما لا تشتهيه أنفسنا إلى موجات غضب عارمة
*[color:ef92=Red]،[/color] ينتج عنها سلوكيات لا يرتضيها [color:ef92=DarkOrange]عاقل[/color] [color:ef92=Red]..[/color]
لقد علمنا [color:ef92=DarkOrange]الشرع[/color] الحنيف [color:ef92=Red]،[/color] كيف نتعامل مع ذواتنا [color:ef92=Red]،[/color] ومع من حولنا [color:ef92=Red]،[/color] وأرشدنا إلى
*مناهج [color:ef92=DarkOrange]سلوكية[/color] تكفل لنا الاطمئنان النفسي [color:ef92=Red]..[/color]
فالقرآن علمنا الصبر [color:ef92=Red]،[/color] والمصابرة [color:ef92=Red]،[/color] والحلم [color:ef92=Red]،[/color] والرفق [color:ef92=Red]،[/color] والعفو [color:ef92=Red]،[/color] والتسامح [color:ef92=Red]،[/color] وأدب
الحوار [color:ef92=Red]،[/color] وأدب الخِطاب [color:ef92=Magenta]،[/color] وأدب الخِلاف [color:ef92=Red]..[/color]
وبالسنة النبوية تعلمنا أن [color:ef92=DarkOrange]أعظم[/color] قوة ليست بثورة الغضب [color:ef92=Red]،[/color] بل في أن [color:ef92=DarkOrange]نضبط[/color] نفوسنا [color:ef92=Red]،[/color]
*ونلجم جام غضبنا [color:ef92=Red]،[/color] كما أرشدنا* نبينا محمد [color:ef92=Red]-[/color] عليه الصلاة والسلام* [color:ef92=Red]-[/color] حين قال [color:ef92=Red]:[/color]
[color:ef92=DeepSkyBlue]( [/color]ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي [color:ef92=DarkOrange]يملك[/color] نفسه عند الغضب[color:ef92=DeepSkyBlue] )[/color] متفق عليه [color:ef92=Red].[/color]
وما كرر [color:ef92=Red]-[/color] عليه الصلاة والسلام [color:ef92=Red]-[/color] هذه الجملة ثلاثاً [color:ef92=Red]:[/color] [color:ef92=DeepSkyBlue]( [/color]لا تغضب [color:ef92=DeepSkyBlue])[/color] إلا لأن الغضب [color:ef92=DarkOrange]مفتاح[/color] كل شر [color:ef92=Red]..[/color]
[/font][/b][/center][/b]