[b][/b]
[b]
[/b]
[b]
[/b]
[b]:@: [font:003e="]الكهف[/font][/b]
[font:003e="]أشرقت الشّمس، فاغتسلت البيوت والبساتين بالنور
وطارت العصافير مغنّية نشيد الضيّاء.[/font]
[font:003e="]اندفع النّاس إلى الحقول، ليستمتعوا بيوم
الجمعة، وخرجت أسرة (أبي سميح) إلى الغابة.[/font]
[font:003e="]قضت الأسرة وقتاً ممتعاً، فبعد الغداء، تمشى
الإخوة الثلاثة، سميح وفرحان ولبنى، غير بعيدين عن أبويهم، ينظرون إلى الصخور
الرمادية الضخمة، والأشجار الباسقة، والحشرات الغريبة.[/font]
[font:003e="]فجأة.. شاهد فرحان كهفاً كبيراً، فصرخ دهشاً:[/font]
[font:003e="]- انظروا إلى تلك الصخرة، إنّها محفورة.[/font]
:santa: [font:003e="]ضحكت لبنى، قالت:[/font]
:rendeer: [font:003e="]-
هذا كهف يا فرحان، الإنسان القديم سكن هنا، هكذا قالت المعلّمة.[/font]
[font:003e="]سأل فرحان:[/font]
[font:003e="]-
وماذا كانوا يأكلون؟[/font]:monkey:
[font:003e="]-
ثمار الأشجار، جذور النّبات، لحم الحيوان.[/font]:tongue:
[font:003e="]-
هل كان عندهم مسدّسات يصطادون بها؟[/font]:pig:
[font:003e="]-
لا.. لم تكن الأسلحة معروفة، كانوا يضربونها بالعظام، بالحجارة وبالعصي الغليظة،
ثمّ يشوونها بالنّار ويأكلونها، شاربين بقرونها.[/font]:bom:
[font:003e="]اقترب سميح من الكهف، قال:[/font]:affraid:
[font:003e="]-
هيّا ندخل.. عسى أن نجد قرن حيوان، فأنا عطشان، أريد أن أشرب.[/font]
[font:003e="]أمسكت لبنى يد فرحان ودخلا، وما إن قالت [/font]–[font:003e="]اسمعوا-
حتّى ردّد الكهف صدى الكلمة:[/font]
[font:003e="]-
عو .. عو.. عو.[/font]
[font:003e="]انفجر سميح ضاحكاً، نادى:[/font]
[font:003e="]-لبنى.[/font]
[font:003e="]ردّد الكهف:[/font]
[font:003e="]-نا.. نا.. نا..[/font]:king:
[font:003e="]صاح فرحان بصوت عالٍ:[/font]
[font:003e="]-عصفور[/font]
[font:003e="]-فور.. فور.. فور.. فور.[/font]:joker: :joker:
[font:003e="]بغتة.. قال فرحان:[/font]
[font:003e="]-لماذا لا نمثّل حياة الإنسان القديم؟[/font]:drunken:
[font:003e="]نطّ سميح فرحاً، قال:[/font]
[font:003e="]-فكرة حلوة، ولكن كيف؟[/font]
[font:003e="]حكّت لبنى رأسها، قالت:[/font]
[font:003e="]-أنا أمثّل دور الأم، فرحان ابني الصّغير، أمّا
أنت يا سميح فتمثّل دور الوحش.[/font]
[font:003e="]-وحش؟! لكنّني لا أحبّ أن أؤذي أحداً.[/font]
[font:003e="]-أعرف.. إنّها لعبة فقط.[/font]
[font:003e="]ثمّ خرجت من الكهف، وبدأت تجمع الأوراق الخضراء،
وتعلّقها على خصرها.[/font]
[font:003e="]سأل فرحان:[/font]
[font:003e="]-ماذا تفعلين؟[/font]
[font:003e="]ردّت لبنى:[/font]
[font:003e="]-كان الإنسان قديماً يتستّر بالأوراق،
لأنّ الأقمشة لم تكن معروفة[/font]
[font:003e="]خلع فرحان قميصه، وركض يلمّ الأوراق، ويعلّقها
على حزامه، لتشكّل زنّاراً أخضر، بينما مشى سميح على أربعٍ، مصدراً أصواتاً مخيفة.[/font]
[font:003e="]أمسكت لبنى بيد فرحان، وركضا إلى داخل الكهف.[/font]
[font:003e="]تقدّم سميح نحو فرحان بطيئاً، قائلاً:[/font]
[font:003e="]-هم.. هم، سآكلك أيّها الصغير، إنّ لحمك أبيض
مثل الثلج.[/font]
[font:003e="]صاح فرحان خائفاً:[/font]
[font:003e="]-ماما.. ماما.. أنقذيني، سيأكلني الوحش.[/font]
[font:003e="]مدّت لبنى يدها إلى جيبها، أخرجت علبة الكبريت
التّي أحضرتها مع مستلزمات الرّحلة، ثمَ أشعلت عوداً، واقتربت من الوحش.[/font]
[font:003e="]نفخ سميح على العود، فانطفأ.[/font]
[font:003e="]صاحت لبنى غاضبة:[/font]
[font:003e="]-يجب أن تهرب، فالحيوانات تخاف النّار.[/font]
[font:003e="]استلقى سميح على ظهره من شدّة الضّحك، قال:[/font]
[font:003e="]-هل أنا جبان حتّى أخاف من عود كبريت؟[/font]
[font:003e="]سأل فرحان:[/font]
[font:003e="]-والآن.. ماذا سنفعل؟[/font]
[font:003e="]ردّت لبنى:[/font]
[font:003e="]-انظر إلي.[/font]
[font:003e="]ثمّ أمسكت قطعة فحم صغيرة، ملقاة على الأرض،
وراحت ترسم على جدار الكهف رأس وحش، له أنياب طويلة، وفوق رأسه حجر كبير.[/font]
[font:003e="]قال فرحان:[/font]
[font:003e="]-لماذا ترسمين على الجدار؟[/font]
[font:003e="]-اسمع يا فرحان.. جدّنا الإنسان لم يكن يعرف
الكلام، لذا كان يستعين بالرّسم.[/font]
[font:003e="]بغتة.. سمعوا صوت أبيهم ينادي:[/font]
[font:003e="]-أين أنتم يا صغار؟[/font]
[font:003e="]ردّ سميح:[/font]
[font:003e="]-نحن في الكهف.[/font]:cyclops:
[font:003e="]دخل الأب، قال[/font]:silent: :silent:
[font:003e="]-ماذا تفعلون هنا؟[/font]:confused:
[font:003e="]حكت لبنى لأبيها حكاية اللعبة، فضحك وقال:[/font]:santa:
[font:003e="]-أعطني علبة الكبريت يا لبنى، لأنّ النار خطرة
في الغابة.[/font]:cherry:
:sunny: [font:003e="]ثمّ جلس على صخرة صغيرة، وأضاف:[/font]
:sleep: [font:003e="]-فعلاً.. كانت حياة الإنسان الأولى، قاسية
وخطرة، لكنّه لم يستسلم، فظلّ يعمل ويتعب، حتّى وصل إلى الحضارة التي نعيشها الآن.[/font]
[font:003e="]ابتسم الصّغار، وعرفوا أن الإنسان يصل إلى هدفه
بالاجتهاد والعمل.[/font]:bball:
:...: :...: :...: