[font:9aa0=Comic Sans MS][color:9aa0=#FF0000]هل يجوز للمسلمة أن تبدّل ملابسها في المحلات التجارية لمعرفة المقاس ؟[/color]
[color:9aa0=#0000FF]السؤال : [/color]
[color:9aa0=#006400]هل يجوز ان تنزع المرأة ملابسها خارج بيتها
في المحال التجارية لقياسها? لأنه ليس من اليسير شراء القطعة وقياسها في
المنزل ثم استبدالها لو كانت غير المقاس ، ومن الممكن أن يتكرر هذا الفعل
حتى تجد المقاس , مع العلم أنها لا تتجرد بالكامل في المحال إنما تتجرد مع
بعضها وتلبس هذه الجديدة على ملابس خفيفة لكنها ساترة. [/color]
[color:9aa0=#0000FF]الجواب :[/color]
[color:9aa0=#9ACD32]الحمد لله
روى أبو داود (4010) والترمذي (2803) عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ
أَنَّ نِسَاءً مِنْ أَهْلِ حِمْصَ أَوْ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ دَخَلْنَ
عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ : أَنْتُنَّ اللَّاتِي يَدْخُلْنَ نِسَاؤُكُنَّ
الْحَمَّامَاتِ ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ امْرَأَةٍ تَضَعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ
بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا هَتَكَتْ السِّتْرَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَبِّهَا )
صحه الألباني في "صحيح الترمذي" .
والمقصود منعها من التساهل في كشف ملابسها في غير بيت زوجها على وَجْهٍ تعرّض به نفسها إلى كشف عورتها .
وهذا الحكم يشمل كل مكان يخشى فيه على المرأة أن ترى عورتها أو تتعرض
للسفهاء ، وما أكثر هؤلاء في زماننا هذا ، وخاصة في المحال التجارية .
وقد ذكر أنه يوجد بعض هذه المحال التجارية في غرفة تبديل الملابس والمقاسات
كاميرات خفية ، ومرايا مزدوجة ، تكشف من خلف تلك المرايا .
فعلى هذا ، ينبغي للمرأة المسلمة أن تحافظ على نفسها ولا تخلع ثيابها في مثل تلك الأماكن .
ويمكنها معرفة المقاس بأن تحضر من ثيابها ما تقيس عليه الثياب التي تريد
شراءها ، أو تستأذن البائع أو صاحب المحل في أن تذهب به إلى البيت لمعرفة
المقاس .. ونحو ذلك .
وقد سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله :
هل يجوز للمرأة أن تقوم بتغيير ملابسها في محل الخياطة أو بقياس الملابس في الغرف المخصصة في المحلات العامة ؟
[color:9aa0=#0000FF]فأجاب :[/color]
" فالواجب على المرأة المسلمة أن تحافظ على كرامتها وعرضها أن يمس بأي سوء ،
ولاسيما إذا خرجت من بيتها ، فإن الأسواق والمحلات ميادين ومراتع لشياطين
الإنس والجن ، ومحلات الخياطة من أخطر الأماكن على المرأة فتنة ؛ لأن
العاملات فيها غير مأمونات في الغالب ، فلا يؤمن أن يقمن بتصوير المرأة
كاسية أو عارية ، ولا يخفى أن آلات التصوير قد بلغت مبلغاً خيالياً في
الدقة ، بحيث يمكن تصوير من يراد تصويره من غير شعور منه ، وعلى هذا فلا
يجوز للمسلة التي تخاف ربها، وتغار على نفسها أن تخلع ثيابها في هذه
المواقع المشبوهة، بل لا يؤمن أن تتواطأ بعض العاملات مع بعض الفجرة ، بحيث
يحضر للمشغل وتهيأ له الأسباب للوصل إلى ما يطمع فيه ، من اصطياد بعض من
يمكن خداعها والتغرير بها والمكر بها بشتى الطرق التي قد مهر فيها أولئك
الفجرة ، فلتق الله المسلمة ، ولتحذر من أن تقع في شباك الفجرة والفاجرات ،
ولا تحسن الظن بكل أحد فتقع في المحذور بسذاجتها ، فإن هذه الأماكن لا يصح
إحسان الظن بأهلها ، في الغالب ليس فيهم ما يوجب حسن الظن بهم ، بل قد
اجتمعت فيهم الأسباب التي توجب سوء الظن بهم وشدة الاحتراز منهم "[/color][color:9aa0=#F4A460] انتهى [/color].
[color:9aa0=#FF0000]والله أعلم [/color][/font]