افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في سورية يوم الجمعة 20 يوليو/تموز نقلا عن مصادر أمنية في دمشق قولها أن العميد مناف طلاس، الذي ادعت بعض وسائل الاعلام بأنه انشق عن النظام السوري، قد عاد من العاصمة الفرنسية باريس الى دمشق برفقة والده العماد مصطفى طلاس.
من جانب آخر، نفت مصادر مطلعة ان يكون العميد مناف طلاس قد عاد الى سورية بعد مغادرته البلاد منذ اسبوعين، قائلة ان "العميد مناف قائد اللواء 105 ما زال موجودا في باريس حتى تاريخ اليوم الجمعة".
وكانت قناة "anb" اللبنانية نقلت عن مصدر رفيع المستوى امس الخميس أن "العميد مناف طلاس يعود الى سورية بعد أنهى إجازته الخارجية التي قضاها بين تركيا وباريس".
وقال المصدر أن "العميد مناف طلاس يعود الى سورية بعد أن تذكر قسم الجيش "وطن شرف إخلاص"، وانه حسب المعلومات، فإنه كرمى لعيون والده العماد مصطفى طلاس، فقد أنهى إجازته الخارجية".
هذا وكانت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية قد نقلت في عددها يوم الخميس عن أوساط سياسية بارزة لم تحددها قولها أن "العميد مناف طلاس الذي قيل إنه انشق أخيرا عن النظام السوري كان منذ شهرين تقريبا في بيروت مع مجموعة من الأصدقاء اللبنانيين والسوريين، وان الرجل دخل الضاحية الجنوبية لعقد لقاءات مع ضباط من الحرس الثوري الإيراني بهدف وضعهم في آخر التطورات الميدانية في سورية".
وجزمت الاوساط بحسب "الجمهورية" بأن "القيادة الإيرانية، ومن خلال أولئك الضباط، هي التي نسقت خروج طلاس من سورية بمعرفة ورضى الرئيس السوري بشار الاسد".
واوضحت أن طلاس وبالتنسيق مع الأسد "أودع الإيرانيين في ذلك اللقاء خرائط عسكرية فائقة الأهمية تحدد أماكن الأسلحة الاستراتيجية من صواريخ عابرة يقال إن معظمها مجهز برؤوس كيماوية صنع روسيا وكوريا"، معتبرة ان "هذا الأمر يدل على أن النظام السوري بات على المحك، وبقاؤه في السلطة قد يحسمه الروسي والصيني خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
واشارت إلى أن "هناك خشية كبيرة لدى الإيرانيين من أن تقع تلك المخازن في قبضة الثوار الموجهين أميركيا في حال شارف النظام على نهايته".