شهدت اسرائيل في شهر يوليو الجاري مجموعةَ حفلاتٍ قدمها الممثل والمخرج الروسي قسطنطين رايكين الذي جاء إلى تل أبيب ببرنامج تحت عنوان "أكثر ما أحب". وهي ليست المرة الاولى التي يأتي بها رايكين إلى اسرائيل ليقدم حفلاتٍ شعرية، ولكن الفرق أنه في هذه المرة خصص زيارته لاحياءِ الذكرى المئة لميلاد والده الممثل السوفياتي الشهير اركادي رايكين.
وقال رايكين في حوار مع قناة "روسيا اليوم" هذا ليس جديدا بالنسبة لي.. في موازاة عملي المسرحي يوجد لدي الكثير من الأعمال الفردية مع الجمهور.. اعمال تنعكس فيها حالتي النفسية او شعوري الداخلي خلال هذه اللحظة من الحياة. انا اقوم بهذه العروض منذ حوالي ثلاثين عاما لكن الأشكال والنصوص المسرحية تتغير من عرض الى آخر.. عندما كنت شابا نعم كنت أقوم بإضحاك الجمهور الذي لم يستطيع ان يصمد على مقعده من كثرة الضحك لأكثر من ساعة ونصف لكنني كنت استطيع وبشكل مفاجىء ايقافه عن الضحك من خلال قراءتي نصوصا شعرية غير عادية بالنسبة للجمهور.
انتم تعلمون انه يعيش هنا اخوان لي بالدم. وانا لا اخفي انني يهودي الديانة هكذا خلقت.. نعم كانت فترة ليست بقصيرة عندها كان من الصعوبة بمكان أن يصل المواطن العادي الى اسرائيل من الإتحاد السوفيتي بل والى دول مختلفة من العالم عندها كانت اسرائيل بالنسبة الى الإتحاد السوفيتي دولة عدوة. والدي كان يحلم بالمجيء الى هنا لكنه لم يستطيع تحقيق حلمه لهذا في كل مرة انظر الى هذه الدولة والى عيون والدي الذي لم يستطيع تحقيق حلمه بزيارة اسرائيل. هذا قدري.. لدي في هذه البلاد اقارب واصدقاء واناس اعمل معهم بشكل ممتع وبتقنية عالية تسهم في انجاح عروضي المسرحية اكثر من أي منطقة بالعالم.
أما ما أقدمه في حفلي فهو كل ما أحب وأمل أن ينال هذا رضا المشاهدين لانه من الغباء عدم الاخذ بالحسبان رأي الجمهور. فمهمة الممثل إشراك المشاهدين ونقل ما يحبه إليهم.