[color:58ae=#000066][font:58ae=decotype thuluth]
[center]لأول
مرة في تاريخ الفلك الحديث ، الذي أخذ يتطور بشكل متسارع خاصة في اكتشاف
الكواكب السيارة البعيدة عن الشمس، الكواكب الخارجية exoplanets ،
[b][img(450,323)]
http://pms.panet.co.il/online/images/articles/2012/07/13-07-12/01/a.jpg[/img]والتي
تدور حول النجوم الاخرى غير الشمس في المجرة ، تمت دراسة احد الكواكب
السيارة البعيدة في مجرتنا درب التبانة باستخدام تكنولوجيا متطورة وحديثة
جدا ، والتعرف إلى غلافه الغازي ايضا، وليس الاقتصار على دراسة الكوكب
نفسه.
[/b][b]الكوكب الجديد الذي تمت دراسته حديثا يدعى تاو
العواء بي Tau Bootis b هو من الكواكب الاولى التي تم اكشافها خارج
المجموعة الشمسية سنة 1996 ميلادية ، كما انه لا يزال اقرب الكواكب
المعروفة خارج المجموعة الشمسية الى الارض حتى الان ، وعلى الرغم من ان هذا
الكوكب باهت جدا الا ان نجمه الام تاو العواء بي يشاهد بسهولة بالعين،
المجردة ضمن كوكبة العواء Bootis او كما تسمى ايضا الراعي ، وهي من
الكوكبات الشهيرة التي تشاهد عالية في سماء فصلي الربيع والخريف ، والمع
نجوم هذه الكوكبة النجم الشهير السماك الرامح Arcturus .
[/b][b]
[color:58ae=#ff0000]الطريقة التي اتبعها الفلكيون
[/color]الطريقة
التي اتبعها الفلكيون في اكتشاف هذا النجم سنة 1996 ميلادية اعتمدت على
رصد العبور Transit للكوكب من النجم الام، تماما مثلما حدث لعبور كوكب
الزهرة من امام قرص الشمس يومي 5 6 حزيران الماضي ، حيث انه من خلال العبور
تتم معرفة الخصائص الفيزيائية للنجم الام ، مثل: القطر ، والكتلة ، وكذلك
الكوكب المرافق الذي يدور حوله.
[/b][b]ان هذه الطريقة
الكلاسيكية في اكتشاف الكواكب الخارجية على الرغم من الخدمة الجليلة التي
مكنت علماء الفلك من اكتشاف العائلة الاولى من الكواكب السيارة التي تدور
حول النجوم ، الا انها لا يمكنها تحليل المعلومات بدقة عن هذه الكواكب بسبب
الوهج الناتج عن النجم الام parent star الذي يغطي الكواكب المرافقة التي
تدور حوله ، كما لا يمكن رصد الكواكب التي تكون مداراتها حول النجم الام
مائلة كثيرا ، بحيث لا يحدث العبور لهذه الكواكب من امام قرص النجم ، ومن
ثم يتعذر اكتشافها من مراصدنا الفلكية. كما ان قرب الكوكب من النجم جعل من
غير الممكن رصد الغلاف الغازي للكوكب ومعلومات اخرى اكثر تفصيلا عن الكوكب.
[/b][b]
[color:58ae=#ff0000]الفلكيون يتوصلون الى طريقة تكنولوجية حديثة جدا لدراسة الغلاف الغازي
[/color]لكن
في الوقت الحالي، وبعد حوالي 15 عاما من محاولة دراسة الغلاف الغازي لهذا
الكوكب ، توصل الفلكيون الى طريقة تكنولوجية حديثة جدا لدراسة الغلاف
الغازي ومعلومات دقيقة اخرى عن الكوكب ، حيث استخدموا كاميرا نوع كريريس
CRIRES وتم تثبيتها على التلسكوب الاكبر في العالم في تشيلي Very Large
Telescope VLT at ESO›s Paranal Observatory in Chile وباستخدام طريقة ذكية
بحيث اجرى الفلكيون عملية دمج بين الاشعة تحت الحمراء عالية الجودة عند
الطول الموجي 2,3 ميكرون، والتي فصلت بين ضوء النجم الساطع وبين ضوء الكوكب
الباهت.[/b][/center]
[/font][/color]