[center]
[center][b][color:7e8a=#003399]بين صيام.. وصيام![/color][/b]
[color:7e8a=DarkOrchid][b]تختلف
العبادات الّتي تعبدنا الله بها لتحقيق الغاية الّتي خلقنا من أجلها،
فمنها البدنية ومنها بذل المال ومنها القولية والفعلية ومنها الفردية
والجماعية، وجعل خلاصة كلّ الطاعات والعبادات تقويم السُّلوك وتهذيب النّفس
أو بلغة القرآن الكريم الاتصاف بالخيرية كما في قوله سبحانه: ''كُنْتُمْ
خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ: فكل عبادة لا تحقّق تلك الغاية من
استقامة في الأخلاق وصلاح في المجتمع (الخيرية) تكون ناقصة أو عديمة
الجدوى.[/b]
[b]
ولعلّ
من أهم وأعظم العبادات تأثيرًا في سلوكاتنا عبادة الصيام، فالصيام والّذي
هو في مصطلحات الفقه إمساك عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى
غروب الشمس بنية هو في جوهره وحقيقته أوسَع وأشمل، ففي آية تشريع الصيام في
القرآن الكريم جعل الله الحكمة من الصيام ''لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ''
والتّقوى لا تقتصر فقط على توطيد علاقة الإنسان بربِّه بل هي أيضًا أخلاق
وفضائل وحسن معاملة مع كلّ ما يحيط بنا، ذلك أن الامتناع فقط عن شهوتي
البطن والفرج يقدر عليه العاقل وغير العاقل والله سبحانه غني عن عبادة لا
ينشد صاحبها الكمال والارتقاء من عالم المادة حيث الدناءة والبذاءة إلى
عالم علوي يسوده الإيمان والأمان.[/b][/color][/center][color:7e8a=DarkOrchid]
[b] [/b][/color]
[center][color:7e8a=DarkOrchid][b]
ونتيجة
لضعف الإيمان وقصور الفهم نجد كثيرًا من الصائمين (صيام البطن والفرج) ليس
لهم من صيامهم إلاّ الجوع والعطش، فمعاصي الجوارح وهي كثيرة منها: الغيبة،
النميمة، النّظر بشهوة إلى الحرام، أكل أموال النّاس بالباطل (ورفع
الأسعار من ذلك القبيل) تحول دون حصول الأجر والثّواب المنشود من الصيام،
فقد جاء في الحديث: ''رُبَّ صائم ليس له من صومه إلاّ الجوع والعطش''.
فالصيام هو حبس النّفس وجهاد هواها كما أنّه رباطة جأش وتغليب حكمة حال
تعرّضه لجاهل يريد إفساد صومه.[/b]
[/color] [/center]
[/center]