[color:438d=olive][b]سر قبول دعاء الصائم:
قال النبي --: «ثلاثة لا ترد دعوتهم الأمام العادل, والصائم حين يفطر, ودعوة المظلوم». رواه الترمذي(2526) وصححه الألباني
دعاء الصائم مستجاب لأن نفسه تكون خاويةً من الملذات, فيكون أقرب إلى الله, فكأنما يقرع أبواب السماء بدعائه, فتفتح له هذه الأبواب, وكلما كان العبد أقرب إلى ربه كان دعاؤه مستجاباً أكثر, كحاله في السجود.
وحيث أن قرب النفس من الله هو سبب الإجابة ، فليحرص المسلم أن يكون صيامه صادقا في طاعة ،، لافقط صوما عن أكل و شراب وإنما صوم جوارح وتهذيب أخلاق ..
وخُصَّ الدعاء الذي عند فطره بالقبول لأنه يكون في آخر عبادة الصيام, وقبل الانتهاء منها, وحينها يكون الصائم في أضعف حالاته, وبدنه في أهزل أوقاته, فكان الدعاء بمثابة الجائزة لهذا الصائم ليختم بها نهاره الذي قضاه في طاعة خالقه ومولاه, كحال الدعاء دبر الصلاة قبل التسليم.
فعلى الصائم ألاَّيقضي نهارهـ نوما لايستشعر فيه عظمة الصيام ولا آدابه ليستحق بفضل من الله تلك المثوبة ..
والدعاء الثابت عنه --: «ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله». (إرواء الغليل/920)
فكأن الصائم بهذا الدعاء يمنِّي نفسه ويصبرها بثبوت الأجر, ليشجِّعها على الاستعداد لصيام اليوم التالي والاستمرار في هذه العبادة العظيمة.[/b][/color]