أَنَا الرَّحْالةُ العَرَبيُّ
مِنْ عَيْنَيْكِ أَنْطَلِقُ
فَأُبْحِرُ فِيْ خَيَالَاتِيْ
فَذَا وَهَجٌ ..
وَذَا لَهَفٌ ..
وَذَا أَلَقُ ..
وَذَا بَحْرٌ أُجَالِسُهُ
أُخَبِّرُهُ ..
عَنِ الأَشْوَاقِ يَا لَيْلَى
فَيَأتِيْنِيْ عَلَى الشُّطآنِ
دَمْعُ المَوْجِ يَسْتَبِقُ
كَمَا أُمِّيْ ..
يُطَبْطِبُ فَوْقَ أَشْوَاقِيْ ، يُهَدِّأُنِيْ
وَلَكِنِّيْ
بِعُمْقِ البَحْرِ أَحْتَرِقُ
فَمَنْ يَا دُرَّةَ الأَشْوَاقِ يَحْمِلُنِيْ
إِلَى عَيْنَيْكِ كَيْ أُشْفَى
وَأَتْوَضَّأْ ..
وأَتْعَبَّدْ ..
لِكَيْ أَسْجُدْ
ويَمْلَأَ خَافِقِيْ الرَّمَقُ
أَنَا يَا ثَالِثَ الحَرَمَيْنِ لَا أَعْبَأْ
بِأَنْ أَحْيَا ..
بِأَنْ أُقْتَلْ ..
وَبِالشُّهَدَاءِ أَلْتَحِقُ
وَأَلقَ الله مُبْتَسِمَاً
وَمِنْ خَلْفِيْ
غُزَاة القُدْسِ يَحْتَرِقُوا